صالح علي الدويل باراس
أي عمل حربي مدان إذا ما استهدف المواطنون الذين تحت سلطة الامر الواقع الحوثية ، لكن لا اجد في قصف الحديدة انتهاكا لسيادة الشرعية ، فسيادتها انتهكوها بالانقلاب وانتهكوها بمنع تحرير الحديدة ومعظم الشمال وانتهكوها بمنع تصدير الغاز والنفط انتهكوها وانتهكوها بمنع سريان قرارات البنك المركزي وانتهكوها بالتشريد والنزوح...الخ كلها عدوان وانتهاكات يجب ادانتها فجاء الهجوم الاسرائيلي على الحديدة تحصيل حاصل لمسلسل من العدوان والانتهاكات على الشرعية وعلى المواطن وحقوقه.
الحديدة لم تعد من السيادة لان ايران اسقطتها في مشروعها ودعمت ذلك امريكا وبريطانيا ومنعت تحريرها ، ومنها الان تدير ايران عملياتها بعد ان صارت قاعدة ايرانيه محتلة ولم تعد يمنية الا اذا تحررت ، فلم نسمع ان حكومة كوبا مثلا ادانت مايجري في "جوانتنامو" لانها ليست تحت السيادة الكوبية حالها كالحديدة ليست تحت سيادة الشرعية ومتى ماحررتها الشرعية من الاحتلال الايراني حينها من حقهم ان يتكلموا عن السيادة ، فبلد تحت البند السابع لاسيادة وطنية لرئاسته وحكومته فلا توجد لديهما من مقتضيات السيادة شيء الا مسميات اسمية ، عدا ان الحديدة لا تشملها السيادة الاسمية للشرعية ، فالمسؤول عن سيادتها سلطة الامر الواقع التي تديرها ولافرق بين ايران المحتلة للحديدة واسرائيل التي تضربها الفارق ان الاول اتخذ الحديدة المسلوبة السيادة منطلقا وقاعدة له والثاني يضربها ردا على ما ينطلق منها.
*هل يستطيع الرئاسي ان يلزم الحوثي بان لا يغامر مغامرات ليست في مقدوره ولا مقدور اليمن ان يتحمل تبعاتها ؟
طبعا لا ؛ فالحوثي جزء من ساحات ايران ياتمر بامرها ، صحيح انه اعطى لعملياته ضجيجا بنصرة غزة لكنها نصرة لم تغير من موازين القوى لو نقطة واحدة لصالح غزة وكان ضجيجها اعلاميا شعبويا وجاء الرد الاسرائيلي فاختار للرد مواقع مؤلمة يكون ضجيجها الاعلامي كبير وخفيف في الاستقصاد العسكري ليس كاختيارها لاهداف موجعة للمليشيات الايرانية في لبنان وسوريا*
اسرائيل اختارت مواقع تؤثر على المدنيين لتداوي وجعا في اسرائيل ، رسالة تطمين لشعبها ان ذراعها يصل كل مكان فكان قدر الحديدة انها واقعة بين عصابتين : عصابة حوثية هيمنت عليها واتخذتها منطلقا ، وعصابة صهيونية وجدت ان الرد فيها اكثر اثارة وضجيجا*
*طبعا عصابات الاحتلال تقتدي ببعض فالعصابات الصهيونية اقتدت بالعصابات الايرانية الحوثية التي احرقت مصافي عدن عام 2015م.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news