نجحت وساطة قبلية يوم السبت في إنهاء قضية قتل بمنطقة لقروع في مديرية الشعيب بمحافظة الضالع، بإشراف وحضور مدير عام المديرية عبدالرؤوف الجعفري، ورئيس إنتقالي المديرية يحيى عباد محمد.
وأعلن أولياء دم المجني عليه المرحوم عبدالله محسن القريع العفو عن الجاني ناصر صدام ناصر لوجه الله وتشريفاً للحاضرين، من قيادة السلطة المحلية والمجلس الانتقالي، والشخصيات المجتمعية، ولجنة الوساطة التي قادت الصلح والمكونة من مشائخ وأعيان مديرية الشعيب تقدمهم الشيخ محمد صالح الأنعمي، والشيخ مثنى حسين الأنعمي، والأستاذ يحيى سعيد مثنى، والطيار علي محمد عبيد، والقاضي علي محمد حسين، بمعية نائب مدير أمن الشعيب ناصر محمد حسين.
وأشادت قيادة السلطة المحلية والمجلس الإنتقالي والشخصيات الحاضرة بالموقف المشرف من قبل أولياء الدم وأهالي منطقة لقروع في العفو عن الجاني، مؤكدين أن هذا الموقف يعبر عن أصالتهم وشهامتهم وحرصهم على التراحم والتلاحم وإشاعة قيم التسامح والإخاء، داعين أبناء المناطق الأخرى أن يحذوا حذو هذه الأسر الكريمة في إرساء نهج التسامح والتصالح.
وفي مراسم الصلح القبلي الذي شهدته منطقة لقروع أشاد رئيس لجنة الوساطة الشيخ محمد صالح الأنعمي في كلمة له بهذه المكرمة الإنسانية التي تفضل بها أولياء دم المجني عليه أولاد المرحوم عبدالله محسن القريع، معبراً بالأصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء لجنة الوساطة عن شكره وتقديره لكل من ساهم في حل القضية والتقريب بين أطرافها وصولاً لتحقيق هذا الصلح المبارك.
وعبر مدير عام مديرية الشعيب رؤوف الجعفري عن إمتنانه لكرم وإنسانية أبناء المرحوم وأهالي منطقة لقروع لتنازلهم عن القضية، مشيداً بالجهود والمساعي الحميدة التي بذلها الوسطاء لإنهاء ملف القضية مجسدين بذلك أروع الأمثلة في التسامح والأخوة ووحدة الصف وتعزيز السلم الاجتماعي بين أبناء المنطقة والمديرية بشكل عام.
وكان أولاد وذوي المجني عليه وأبناء منطقة لقروع قد استقبلوا قيادة السلطة المحلية والمجلس الانتقالي بكل حفاوة وترحاب، قبل أن يسرد نجل المجني عليه أمام الحاضرين، وثيقة التنازل وإعلان العفو عن المجني ابتغاء لوجه الله، وتقديراً لكل من تكلف عناء الوصول إليهم لإنهاء هذه القضية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news