في تصعيد كبير على الصعيد الإقليمي، شنت إسرائيل لأول مرة غارة جوية مباشرة على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، وذلك بعد يوم من الهجوم الذي شنته الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بطائرة مسيرة على تل أبيب، والذي أسفر عن مقتل شخص واحد.
التفاصيل العسكرية:
أفادت مصادر حوثية بأن الطائرات الإسرائيلية من طراز إف-15 استهدفت عدة مواقع في مدينة الحديدة الساحلية، التي تخضع لسيطرة الحوثيين، مما أسفر عن اشتعال النيران في خزانات الوقود وإلحاق أضرار بمحطة توليد الكهرباء الرئيسية في المدينة.
وقد أظهرت التقارير أن الغارات تسببت في مقتل عدة أشخاص وإصابة أكثر من 80 آخرين.
التكتيكات الحوثية:
بعد الهجوم الإسرائيلي،-وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال- أقدم العديد من قادة الحوثيين على الاختباء في أماكن آمنة، بما في ذلك المساجد في العاصمة صنعاء، وقرروا إغلاق هواتفهم المحمولة خوفاً من استهدافهم.
وقد تعهد الحوثيون بالرد على الهجمات الإسرائيلية، مشيرين إلى أن هذا التصعيد يشكل تهديداً جدياً للأمن الإقليمي.
التصريحات الإسرائيلية:
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح بعد الغارات: "منذ بداية الحرب، أوضحت أن إسرائيل ستؤذي أي شخص ألحق بنا الأذى".
وأضاف أن الهجوم الأخير يثبت أن "لا مكان لا تستطيع الذراع الطويلة لدولة إسرائيل الوصول إليه".
وعلق الأدميرال دانييل هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بأن الهجوم على اليمن يعد من بين أبعد الضربات التي قامت بها القوات الجوية الإسرائيلية، إذ يقع اليمن على بعد أكثر من 1000 ميل من إسرائيل.
الاستجابة الدولية:
أشارت مصادر إلى أن الولايات المتحدة تم إبلاغها مسبقاً بالعملية، حيث أجرى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن محادثات متعددة مع نظيره الإسرائيلي حول الوضع المتصاعد.
ومن جهته، أفاد مسؤول عسكري إسرائيلي أن الغارات الجوية ركزت على "منشآت مزدوجة الاستخدام" في ميناء الحديدة، الذي يعتبر طريقاً رئيسياً لنقل الأسلحة الإيرانية إلى اليمن، وهو ما ينتهك حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة منذ ما يقرب من عقد.
الهجوم الحوثي:
الهجوم الذي شنته ميليشيا الحوثي على تل أبيب باستخدام طائرة مسيرة يُعتبر الأول من نوعه في تسعة أشهر من الحرب الإسرائيلية ضد مقاتلي حماس في غزة.
ويُعتقد أن الحوثيين استخدموا نسخة معدلة من الطائرة الإيرانية صماد في الهجوم.
وقد اعترضت منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية معظم الهجمات الحوثية السابقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news