عدن توداي
نايل عارف العمادي
مرور أكثر من شهر على اختطاف المقدم علي عشال من قبل عصابة “الفوكسي” التي تبن في وقت سابق أنها تابعة لجهاز مكافحة الإرهاب وتورط أسماء أمنية في قضية الاختطاف جعلت القضية تحظى بتعاطف شعبي وحزبي غير مسبوق. لكن فوجئنا بأن الجناة ومن صدرت بحقهم أوامر ضبط من النيابة العامة فروا، أو بالأحرى تم تهريبهم إلى خارج البلاد، ولجأ بعضهم إلى مليشيا الحوثي في خطة واضحة لمحو خيوط الجريمة ومن يقف وراء الخاطفين فرار الجناة في قضية المقدم علي عشال يفتح الباب أمام تساؤلات كثيرة ومن المستفيد من تهريب الجناة؟ وكيف تم تهريبهم من عدن؟وقد صدرت بحقهم أوامر اعتقال من قبل النيابة. وهل ينهي هروب الجناة إلى خارج البلاد قضية اختطاف عشال؟ أم أنها تزيد من الغضب الشعبي ضد الأمن في عدن ودوره السلبي في معالجة القضية؟
ومن المؤكد أن من خطط لاختطاف المقدم عشال هو نفسه الذي خطط لهروب منفذي عملية الاختطاف، وهو نفسه الذي يحاول تحويل مسار القضية واستغلالها سياسيا، من أجل – إثارة الصراعات المناطقية والقبلية والانتقام بين أبناء الجنوب وتمزيق النسيج الاجتماعي الجنوبي الذي عانى خلال السنوات الماضية من الانقسام بسبب أحداث يناير، قبل أن يعود التحالف الجنوبي، الجنوبي إلى وحدته بعد التصالح والتسامح ومن جهة أخرى هناك دور سلبي للأجهزة الأمنية في عدن رغم الضغوط الإعلامية والشعبية المصاحبة لقضية عشال، لولا تدخل مدير أمن أبين العميد أبو مشعل الكازمي، والقبض على بعض المطلوبين في عدن، في ضربة قوية للأجهزة الأمنية في عدن، التي لم تكلف نفسها عناء إصدار بيان يوضح مسار القضية. وعملية التحقيق مع المعتقلين حتى الآن…
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news