أعلنت مليشيا الحوثي يوم الجمعة، في فضيحة جديدة لها، مسؤوليتها عن أول هجوم مميت ضد إسرائيل بطائرة مسيّرة استهدفت تل أبيب وأدت إلى مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين.
و استفاق السكان في تل أبيب على دوي انفجار المسيّرة التي يرجّح الجيش الإسرائيلي أنها مطوّرة من طائرة "صماد 3" ذات المكونات الإيرانية.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان متلفز، إن جماعته استهدفت أحد الأهداف المهمة في منطقة يافا المحتلة (تل أبيب) بواسطة طائرة مسيّرة جديدة اسمها «يافا»، زاعماً أنها قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية، وأنها حققت أهدافها بنجاح.
وهدّد المتحدث الحوثي بأن تل أبيب ستكون منطقة غير آمنة وستكون هدفاً أساسياً في مرمى جماعته التي ستركز على الوصول إلى العمق الإسرائيلي، مدعياً وجود بنك أهداف عسكرية وأمنية حساسة.
وكانت الجماعة في الأسابيع الماضية تبنّت منفردة ومشتركة مع فصائل عراقية مدعومة من إيران هجمات سابقة ضد سفن في ميناء حيفا وأخرى في البحر المتوسط، دون أن يكون لها أي أثر، وذلك ضمن ما تسميه الجماعة المرحلة الرابعة من التصعيد.
ومع هذه التطورات يشكك مراقبون يمنيون في قدرة الجماعة الحوثية على تنفيذ هجمات مؤثرة في إسرائيل، ولا يستبعدون أن يكون الهجوم الأخير تم تنفيذه من مناطق أخرى غير يمنية، بتخطيط إيراني، في حين قامت الجماعة بتبنيه لدرء خطر الرد الإسرائيلي على طهران.
ومنذ أحداث السابع من أكتوبر الماضي وجدت الجماعة الحوثية فرصة لتبييض جرائمها ضد اليمنيين ومحاولة التحول لاعباً إقليمياً تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين، مع الهروب من استحقاقات السلام واستغلال التطورات لتجنيد مئات الآلاف بذريعة الاستعداد لمحاربة إسرائيل بينما أعين قادة الجماعة مصوّبة على بقية المناطق اليمنية المحررة.
وفي الأثناء تداول محللون سياسيون، رواية جديدة، بشأن استهداف مبنى في "تل أبيب"، بطائرة مسيرة أعلنت مليشيات الحوثي، مسؤوليتها عن العملية بمسيرة أسمتها "يافا".
وقال محللون، إن الطائرة المسيرة، إيرانية الصنع، وأطلقها الحشد الشيعي التابع لإيران من سوريا، وتبنى الحوثي العملية، في "تكتيك جديد يتبعه المحور لتوزيع مسؤولية العمليات بين عدة جهات وتحقيق مكاسب مزدوجة وتقليل كلفة الرد المحتمل".
وكان جيش الاحتلال قال إن الطائرة المسيرة "إيرانية الصنع، وجاءت من اليمن"، فيما ذكرت وسائل إعلام اسرائيلية أن المسيرة انفجرت في مبنى وتسببت شظاياها بمقتل رجل وإصابة 10 آخرين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news