في الفترة من 15 إلى 18 يوليو 2024، انعقدت الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني في بكين. ووضعت هذه الجلسة الترتيبات المنهجية لتعميق الإصلاح بشكل شامل، وأكدت أن يكون الانفتاح علامة مميزة على التحديث الصيني النمط. ويجب علينا التمسك بالسياسة الوطنية الأساسية للانفتاح على العالم الخارجي وتعزيز الإصلاح من خلال الانفتاح. وهذا يدل على تصميم الحزب الشيوعي الصيني الراسخ ومسؤوليته التاريخية على تنفيذ الإصلاح والانفتاح حتى النهاية بشكل كامل.
وفي عام 1978، أطلقت الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الحادية عشرة للحزب الشيوعي الصيني عملية الإصلاح والانفتاح العظيمة. على مدار أكثر من الأربعين عامًا الماضية، حقق الإصلاح والانفتاح إنجازات عظيمة جذبت اهتمامًا عالميًا، وغيرت وجه الصين ووجه الأمة الصينية ووجه الشعب الصيني ووجه الحزب الشيوعي الصيني بشكل هائل. وفي النصف الأول من عام 2024، وصل الناتج المحلي الإجمالي للصين إلى 61683.6 مليار يوان، بزيادة 5.0% على أساس سنوي. ويمكن القول إن القوة الإنتاجية الصينية قد تحررت بشكل لم يسبق له مثيل، وتعززت قوتها الوطنية الشاملة بشكل كبير، وتحسنت حياة الناس بشكل كبير، ويعزز موقفها الدولي بشكل كبير، مما فتح طريقا جديدا للتخلص من الفقر والتحرك نحو الرخاء.
في عام 2013، وبمناسبة الذكرى الـ35 للإصلاح والانفتاح، طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق. وعلى مدى أكثر من السنوات العشر الماضية، وقعت الصين الوثائق التعاونية بشأن مبادرة الحزام والطريق مع أكثر من 150 دولة وأكثر من 30 منظمة دولية. وجذبت المبادرة ما يقرب من تريليون دولار أمريكي من الاستثمارات، وشكلت أكثر من 3000 مشروع تعاوني، وانتشلت ما يقرب من 40 مليون شخص من الفقر. وفي العام الماضي، وصل الحجم التجاري بين الصين والدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق إلى 19.5 تريليون يوان، وهو ما يمثل 46.6% من إجمالي الواردات والصادرات. حاليا أصبحت مبادرة الحزام والطريق تعاونا مفتوحا وشاملا ومتبادل المنفعة ومربحا للجانبين ومنتجا عاما دوليا شعبيا ومنصة تعاونية. لقد أصبح تعزيز بناء الحزام والطريق إجراءً واستراتيجية تنموية مهمة لتشكيل النمط الجديد من الانفتاح الشامل في العصر الجديد، ويعد خطة الصين طويلة المدى لتعزيز الانفتاح رفيع المستوى وتحقيق المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين. ومن ناحية أخرى، تدعو الصين إلى بناء مجتمع مستقبل مشترك للبشرية في انفتاحه الشامل، وتشارك بنشاط في إصلاح وبناء نظام الحوكمة العالمية، وتعزز العولمة الاقتصادية بطريقة أكثر انفتاحا وشمولا. إن الاتجاه المتوازن والمربح للجانبين أضاف زخما جديدا للتنمية المشتركة لجميع البلدان.
يصادف هذا العام الذكرى الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية والذكرى الـ68 لإقامة العلاقات الدبلوماسية الصينية اليمنية. وعلى مدى أكثر من نصف القرن، دعمت الصين واليمن بعضهما البعض وتعاونتا بشكل وثيق مع بعضهما البعض في المجال السياسي، وواصلتا تعميق التعاون العملي في المجال الاقتصادي والتجاري، وواصلتا توسيع نطاق التبادلات في المجالات الثقافية والإنسانية، لقد كانوا دائمًا أصدقاء جيدين، وشركاء جيدين، وإخوة جيدين، وشركاء جيدين. تقف الصين عند نقطة بداية تاريخية جديدة، وترغب في مواصلة التمسك بروح السلام والتعاون والانفتاح والشمول والتعلم المتبادل والمنفعة المتبادلة ورفع راية الإصلاح والانفتاح عاليا وتعميق التعاون مع اليمن والدول الأخرى لخلق إنجازات جديدة ومجد جديد!.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news