أمريكا ومؤامرة إسقاط اليمن ضمن مشروع الفوضى الخلاقة “تفاصيل خطيرة”

     
يمن الغد             عدد المشاهدات : 170 مشاهده       تفاصيل الخبر
أمريكا ومؤامرة إسقاط اليمن ضمن مشروع الفوضى الخلاقة “تفاصيل خطيرة”

يمن الغد – تقرير

ضمن مشروع الهيمنة وتدمير الدول وقواها السياسية والاجتماعية خاصة في المنطقة العربية انتهجت الولايات المتحدة الأمريكية سياسة الفوضى الخلاقة والتي تمثلت في إحداث فوضى متعمدة بقصد الوصول إلى موقف أو واقع سياسي يعزز هيمنتها.

مهّدت الولايات المتحدة لسياسة الفوضى الخلاقة في اليمن ابتداءً من تحديد الفاعلين المحليين الموكلة إليهم مهمة تنفيذه أو احتضانه ودعمه، ولهذا كانت السفارة الأمريكية قبلة يرتادها الكثير، كما التقت الوفود الأمريكية في الخارج بالعديد من الشخصيات اليمنية بغرض البحث عن ثغرة للبدء في سياسة الفوضى الخلاقة وإغراق البلد في أنهار من الدماء وصولاً إلى إسقاط النظام والدولة وتفكك المجتمع.

في إطار التمهيد الأمريكي لإغراق البلد في حالة من الفوضى الخلاقة وصل الأمر بالصحافة الأمريكية خاصة والغربية عامة، بوصف اليمن بأنها على حافة الانهيار، ثم وصفها بأنها دولة فاشلة تسودها الفوضى، وتهتك الحقوق والحريات، وتفتقد الأمن، وينتهي الأمر بأنها محور جديد للقاعدة.

وتصاعدت أحاديث وتقارير الإعلام الأمريكي وربطه للقاعدة باليمن، وكان أبرز هذه التقارير الذي تنبأ بالتمهيد للاستراتيجية القادمة تجاه اليمن، ما قيل إنه ضبط طالب نيجيري حاول تفجير قنبلة على متن طائرة أمريكية، انتقاماً لأنور العولقي، ومن ثم ضبط طرد بريدي يحتوي على قنبلة كان في طريقه من اليمن إلى الولايات المتحدة.

رافق هذه التقارير والتمهيد الإعلامي تواصل أمريكي مع شخصيات يمنية في الداخل والخارج، مثل ما أفصح مؤخراً الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد عن لقائه بوفد أمريكي في لندن في أغسطس 2010 عرض عليه تولي رئاسة اليمن سواءً بالانقلاب أو بالانتخاب.

عرض ينبئ عن ترتيب وتهيئة الأمور لوضع جديد ينزلق معه البلد في الفوضى الخلاقة التي رتبت الولايات المتحدة لأقطابها ومنفذيها، ومآلاتها، وكانت زيارة وزير الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كيلنتون إلى صنعاء ولقاؤها بناشطين بينهم توكل كرمان بمثابة اقتراب ساعة الصفر بالانقلاب على الرئيس علي عبدالله صالح، وانشقاق جزء من القوات المسلحة لدعم أعمال الفوضى والتخريب إيذاناً بانهيار اليمن كدولة.

عمدت السياسة الأمريكية إلى تفكيك المنظومة السياسية والقبلية والاجتماعية لليمن بطريقة تتيح الولوج إلى عناصرها الصلبة، لتقويضها جزئياً أو كلياً وإعادة تشكيلها مجدداً بما يخدم المصالح الأمريكية والتي تتجلى في إبقاء اليمن في حالة من الفوضى الدائمة لابتزاز المنطقة ولتعزيز تواجدها بالقرب من سواحلها في إطار سباق الهيمنة بين الأقطاب العالمية، إضافة إلى أن الاستراتيجية الأمريكية بالفوضى الخلاقة والتي تستهدف الدول العربية بشكل رئيسي بغرض إبقائها تحت الوصاية ونهب ثرواتها، وتحويلها إلى قواعد عسكرية لقواتها.

كان الرئيس علي عبدالله صالح في اليمن يمثل حجر عثرة أمام المشروع الأمريكي في اليمن، من ناحية كونه شخصاً ذي خلفية وطنية بعيداً عن الأيديولوجيا التي يمكن البناء عليها لمشروع تفتيت اليمن، أو الانحياز إلى أي صراع فئوي طائفي، حيث ظل الرئيس قائداً للجميع من أبناء اليمن بمختلف توجهاتهم ومناطقهم، ويستحيل تنفيذ مشروع تفتيت البلد في ظل بقائه على الساحة.

ناهيك عن شخصية علي عبدالله صالح القومية تجاه قضايا بلده القومية، ورفضه بشكل قاطع لاستضافة أي قوات أجنبية في أي من الجزر اليمنية، أو في سواحل البلاد، بالرغم من معضلة وأزمة تفجير المدمرة الأمريكية يو اس اس كول والتي أدارها الرئيس صالح بكل حنكة، فضلاً عن الموقف الثابت والمستمر للرئيس صالح من الكيان الصهيوني والتي يعبر عنها باستمرار في القمم العربية أو في تصريحاته لوسائل الإعلام، وجميعها عوامل جعلته هدفاً لاستراتيجية واشنطن للفوضى الخلاقة.

مؤامرة أمريكية محكمة تم الكشف عنها تباعاً وبشكل متتالٍ، ففي مطلع عام 2014 سربت منظمة أمريكية، يطلق عليها (مجمعات الخبرة الأمريكية)، وثيقة في غاية الخطورة تتناول حقيقة ما سُمي بالربيع العربي، فحسب “لجنة فالمي” الفرنسية التي نشرت على موقعها ما تناولته المنظمة الأمريكية بخصوص الربيع العربي الذي اعتبرته حركة بعيدة كل البعد عن عفوية الشعوب العربية المتعطشة للتغيير السياسي ببلدانها، بل على العكس من ذلك هي خطة أمريكية لإعادة تشكيل الشرق الأوسط وفق مشروع مدروس بروية وتعمد من طرف الإدارة الأمريكية والتي كان رائدها (روبرت فورد) رئيس الفريق الاستخباراتي المكلف بالمنطقة العربية، حسب وصف المنظمة.

فالتقرير الذي سربته المنظمة يستند على تقرير رسمي للحكومة الأمريكية حول حقيقة ما يجري بالوطن العربي، فقد بينت مواد التقرير تورط البيت الأبيض في الاحتجاجات العربية التي عصفت بعدة دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث إن الوثيقة المذكورة، المؤرخة بتاريخ 22 أكتوبر 2010، أطلق عليها (مبادرة الربيع العربي بالشرق الأوسط، نظرة عامة) وهي وثيقة سرية تم الوصول إليها من طرف المنظمة بفضل قانون حرية المعلومات، فالولايات المتحدة الأمريكية، حسب هذه الوثيقة، وضعت في مخططاتها الداخلية العديد من الاستراتيجيات لقلب وزعزعة الأنظمة في البلدان المستهدفة بالاعتماد على (المجتمع المدني) بعدما مهدت لذلك الأرضية عبر عدة أعمال جوهرية مستندة بالخصوص على عمل المنظمات غير الحكومية.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل : اغتيال رجل أعمال ونجله وسط العاصمة صنعاء

المشهد اليمني | 3963 قراءة 

الاعلان عن افلاس بنك كبير في اليمن

كريتر سكاي | 2630 قراءة 

“له خامس وسادس”.. الفلكي محمد عياش يكشف عن دخول موسم جديد ويتنبأ بما سيحدث خلال شهر سبتمبر من تقلبات مرعبة

الميدان اليمني | 2542 قراءة 

بشرى سارة للسائقين ومُلّاك المركبات في مناطق حكومة صنعاء

يمن إيكو | 1895 قراءة 

ضربة معلم .. العرادة يُبطل مخطط حوثي وهذا ما فعله اليوم في قبائل وادي عبيدة بمارب

المشهد اليمني | 1835 قراءة 

شاهد بالصور .. انتشار هذا الأمر بصنعاء وسط تصعيد خطير

كريتر سكاي | 1615 قراءة 

تصفية رجل أعمال كبير مع نجله في صنعاء بطريقة وحشية أمام مول تجاري

نافذة اليمن | 1572 قراءة 

العراق يتدخل بشكل حاسم وينقذ اليمن من ضربة سعودية كادت تخسره التأهل

المشهد اليمني | 1396 قراءة 

الحكومة الشرعية توجه دعوة عاجلة للشعب

وطن الغد | 1341 قراءة 

شاهد اول صورة لاعلان بنك كبير في اليمن افلاسه

كريتر سكاي | 962 قراءة