منى عبدالله
سألها والحيرة تملؤ عيناه ” مالي أراكِ شاردةُ الذهن غاوية ” أتعانين من متاعب الحياة المستوحاه” أم أنك قد يأستي من تلك الحياة العاتية ” مالى أراى في عيناك ويلات الدهر متوخاه ” وبات وجهك شاحبا مرهقا والأعصاب جاثية ”
نظرت إليه بتعجب وهي مسترخاه ” وقالت: هل لديك حل يا هذا أو منجاة ” كيف لي أن أصف لك وذاك هو حاليه ” معيشتنا بالأوزان والمكيال توزن واه خزياه ” وعملتنا قد أضاعت طريقها والمكانية ” وتجارنا فجروا ولم يقسطوا وفي القسط منجاة ” ومسؤولنا تجردوا من الضمير وأيديهم بالذنوب آثمة ” وحكامنا بالجهل باتوا يحكموا دون إستوحاه ” وعلماؤنا ظلوا الطريق وأصبحو عمله واهية ” وشعبنا هرم وهو ينتظر الفرج دون منجاه ” وجيلنا لاهي وغير نجيب وعقولهم بالأوهام سالية ” وطفولتنا تكاد اليوم تحتضر بالمهد متعداه ” كل حقوق الإنسان والشعارات الخالية ”
اقرأ أيضا...
لمتسولي اسطنبول لن نكون لقمة سائغة لقناعة عجوز خرفة
ماذا تعني وظائف الإعلام الحُرّ
” أعلمت يا هذا عظيم مصابي واه كرباه ” هكذا تدار بالريموت بلادي الغالية ” أيهنأ عيشى بعد ذاك التهريج واه مصيبتاه ” أم سيبقى الحال كما هو عليه والجفون باكية ” أم ستبزغ شمس الضحى وتنجلي آلامنا والمعاناة ” أم سنظل لعبة في الأيادي الظالمة ”
قال لها: هوني عليكٍ فالحياة تجارب ومعاناة ” ولولا رحمة الله لأصبحنا طعم للكلاب الضالة ” الصبر ثم الصبر فهو حكمة و منجاة” ستفرج بإذن الله في الأيام القادمة ” بلادنا ليست من تعيش لوحدها تلك المآساة ” العبرة في الخواتيم والأحداث آتية ” أوقعتنا الظروف في مستنقع لايرى أوله من منتهاه” تسع من السنون مرت والأقدام بالية” كلما قلنا فرجت تعكت حبالها المرتخاه” آه من حكم الزمن وأيامه الآتية”
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news