يبدو أننا سنظل بين فكي الأمم المتحدة وصولجان مندوبها الأحمق هانس غريندر برغ ندور في حلقة مفرغة ،بدون أي نتائج ولا حلول معلقين بين سراب الأمم المتحدة وخبث مندوبها الرابع الذي أن جاز التعبير ان نسميه السلطان الرابع الذي ارسلته إلينا وهو حامل بيده اليمنى صكوك الأمم المتحدة التي لاتغني ولا تسمن من جوع ،وفي يده اليسرى الحلول التي تريد أن تفصلها على مقاسها هي وليس كما يريدها الشعب ،ولو عدنا قليلا إلى الوراء وتابعنا تاريخ هذه المنظمة التي أسموها دولية ووضعوا أول أهدافها الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين ،وهذا كله هراء و منذو تأسيسها في عام ١٩٤٥م لم تنجح في فرص أي سلام ،سوى أن أهم انجازاتها هو نشر الفوضى والاقتتال والحروب بين الشعوب والشواهد كثيرة على ذلك يدركها حتى الطفل .
تخيلوا اربعة مندوبين أرسلتهم الأمم المتحدة إلى اليمن لتسوية النزاع خلال تسع سنوات من الحرب ،وجميعهم جاوؤا من خندق واحد وهدفهم واحد رسمته لهم هذه الهيئة الدولية كما تسمي نفسها من بن عمر إلى هانس كلهم في الهوى سوى همهم الأول والأخير الحفاظ على المشروع الفارسي في اليمن والوقوف إلى جانبه والمحافظة عليه من الزوال لأنه يخدم أجنداتهم التي يسعون إليها في نشر الفوضى والخراب في المنطقة العربية ،والدليل واضح وضوح الشمس لو عرفتوا من الذي أوقف قوات العمالقة التي كانت على بعد امتار من السيطرة على الحديدة والذي سيشكل ضربة قوية للمشروع الفارسي وسقطوق المليشيات لكن للأسف الشديد هناك من كان يدعي أنه سيحقق السلام فانكشفت الحقيقة للجميع وعرفنا من هم الذين اوقفوا هذه المعركة بفرض اتفاق استكهولم اتفاق الخيانة العظمى الذي شكل غطاء لحماية المتمردين من السقوط وأبقاءهم على قيد الحياة .
منذو أن جاء غريندر برغ وهو يرقص نفس الرقصة التي رقصها أسلافه ذهاب واياب وجولات مكوكية بين الرياض ومسقط وصنعاء وعدن و العودة بخفي حنين ويظهر علينا ببيانات هزيلة وعمياء لاجديد يذكر فيها سوى نفس الموال الذي سار عليه أسلافه الذين صمتوا عن قول الحقيقة دهرا من الزمن وعادوا إلى نفس الجحر الذي خرجوا منه بدون جدوى سوى أنهم مكنوا المليشيات واعترفوا بهم كأمر واقع ،وما يقوم به هانس غريندر برغ لا يختلف كثيرا عن الأدوار التي قام بها من سبقه سنه بعد سنه تمر ونحن في انتظار السلام الذي تتغنى به الأمم المتحدة زورا وبهتانا ،ونحن في الجنوب معنى درس قوي منها في عام ١٩٩٤م عندما خدعنا ولدغنا من جحرها لدغة قاتلة ولن ينساها شعبنا ما حيينا .
اليوم عندما اتخذ البنك المركزي اليمني في عدن قراراته التاريخية لرفع المعاناة عن الشعب ظهر لنا غريندر برغ بقميص آخر ولون آخر وحكاية جديدة ورقصة جديد أشبه ما تكون برقصة الديك المذبوع وحشر نفسه في زاوية ضيقة ووضع نفسه في موقف ضعيف وخجول ،وظهر لنا ببيانه الهزيل والخبيث الذي وضعه له أسياده وأخرجه في مسرحية تافهة وعقيمة إلى وسائل الإعلام أراد من خلاله أن يغطي عين الشمس بمنخل ،ليس هذا فحسب بل أراد بكل وقاحة وحقارة إذا صح لنا التعبير إنقاذ أسياده في صنعاء بالضغط على مجلس القيادة الرئاسي للتراجع عن القرارات أو تاجيلها إلى أجل مسمى ،بالله عليكم هل هذا المبعوث يريد إحلال السلام طبعاً لا وألف لا هو ولا هيئته تريد ذلك ،وانما يريدوا تمكين المليشيات من السيطرة على ما تبقى من الأراضي ،لكن ذلك لن يتحقق لهم أبدا حتى وأن وافق الطرف الآخر في مجلس القيادة الرئاسي ،فإن لن يقبل بتأجيل أو الغاء قرارات البنك فقيادتنا السياسية في المجلس الانتقالي لديها القدرة على حسم الامور في الجنوب ،حتى وان حاول غريندر برغ التهرب من قول الحقيقة وعمل نفسه شاهد ماشافش حاجة .
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news