كتب – فتاح المحرمي.
(1)
برامج التواصل الاجتماعي هي منصات للتعبير عن الرأي ووجهات النظر وتبادل الرسائل داخل مجتمع المستخدمون .. وليست منصات لإصدار الأحكام وتصنيف الناس لمجرد الاختلاف والإساءة لهم، دون أن تكون لدينا معلومات حقيقة عنهم وأثبتت بحثهم مخالفات.
وجهة نظري هذه لا تعني أن لا ننتقد ونتحدث عن الأخطاء بهدف التصحيح، ولكن يتطلب منا التزام أخلاقي ومهني معزز بالشواهد والوقائع الحقيقة التي تثبت الأخطاء والمخالفات، وأن نبتعد عن الإساءة والتجريح وصرف الصكوك للناس لمجرد الاختلاف أو الدخول معهم في قضية أو حادثة، فبعض الإساءات والتجريح قد يحولك انت أو من تناصره من صاحب حق إلى شخص عليه حق.
(2)
عندما تكتب أو تناقش أو تطرح وجهة نظرك، يستحسن أن لا يكون طرحك مثالي أو عاطفي أو متشدد أو سلبي للغاية، بل احرص على أن يكون طرحك منطقي وواعي ومنصف وبما يتوافق مع الواقع والمحيط الذي أنت فيه، وان تستدل وتقارن ما انت بصدده مع ما يساوية أو يشابه من واقع مماثل في منطقة أول بلد آخر.
بمعنى أن لا يكون ما تطرحه منعزل عن ما يحيط به من عوامل مؤثرة ومقدار درجة التأثير في الحالة المستقرة أو في ظل الاضطرابات والصراعات.
(3)
حين تتطرق إلى قضية ما وتقف إلى جانب المظلوم وتناصره للحصول على حقه، يستحسن أن تنطلق من مبدأ ثابت لمناصرة الحق اي كان صاحبه بعيداً عن الإنتماء والمناطقية والشخصنة، ودون الإساءة إلى الآخرين والتشهير بهم والتهجم على كل من ينتسب لهذه المؤسسة أو الجماعة نتيجة مخالفة ارتكبها أحدهم وليس الكل، فابتعد عن النظرة الشمولية فمثل ما يوجد سلوك سلبي توجد سلوكيات إيجابية .. واكرر هنا ابتعد عن المناطقية والعصبية فهي من عادات الجاهلية والإسلام نهى عنها، بل يتطلب منا العمل على تعزيز وحدة الصف الداخلي وتماسك النسيج الاجتماعي الجنوبي.
تحرير المقال
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news