اجتمعت قيادات يمنية بارزة، معظمها من المحسوبة على الشرعية اليمنية، في مدينة اسنطبول التاريخية، لمناقشة ما وصفه محللون بـ”طبخة” تستهدف مجلس القيادة الرئاسي، وطرح بديل مقرب من إيران.
وكان من أبرز المجتمعين، الرئيس الأسبق علي ناصر محمد، وسفيري اليمن لدى قطر وتركيا، وكذلك، حميد الأحمر وأمين العكيمي والحسن أبكر، وقيادات برلمانية وسياسية أخرى، من بينها السياسي الحوثي ياسر اليماني.
وحول ذلك، كتب الكاتب اليمني خالد سلمان، قائلا : “في تركيا تجمَّع المتساقطون من كل المراحل ، ممن كسروا عمود الدولة، ملشنوها وحولوها إلى مربعات نهب ،توزع على مجموعة من الطامعين في ثروة وسلطة وقرار هذه البلاد الجريحة”. حسب تعبيره.
وأضاف الكاتب: “من علي ناصر محمد ، إلى العكيمي من سلَّم الجوف بلا حرب وتمرد على قرار الشرعية ، وحتى غالب القمش سارق جثامين الناصريين وقاتل شركاء الوحدة ، وثلة من الضباع المتربصة ، جميعهم إلتمو على جثة هذا الوطن يتدبرون أمورهم ، ويبحثون عن محاصصة وتقسيم اللحم المثخن بينهم بالتساوي”.
وتابع: “في تركيا احتشدوا للبحث في صياغة مبادرة تطيح بالمجلس الرئاسي ليحلوا محله ، والتشاور حول تخريجة تنفي عنهم صفة الإنقلاب وتلبسهم عباءة خطة الإنقاذ، والأخطر أن تكون مغطاة إقليمياً، وهو مالم يتضح بعد.
علي ناصر الذي لم تعد قدمه بالقبر بل كل جسده ، عرض خدماته للجميع ، محاولاً تسويق نفسه كرجل توافقي ومحط إجماع”.
وزعم الكاتب أن جوهر التشاور في تركيا، تركز على إعادة تنصيب من وصفه بـ”بطل مذبحة الرفاق” رئيسا للبلاد.
وتوافق البعض مع هذا الطرح، لكن آخرين رأوا فيه مبالغة وتحميل اللقاء ما لا يُحتمل، في حين خرجت تصريحات من مشاركين، بينهم عضو مجلس النواب حميد الأحمر، تقول إن اللقاء بحث السلام وإنهاء الحرب في اليمن، وأنه حان الوقت لوقف الحرب التي لا تخدم سوى تجار الحروب والموت، وفق تعبيرهم.
من جانبه، قال العميد الركن محمد الكميم، معلقا على ذلك اللقاء: “هناك من القيادات اليمنية التي بلغت من العمر عتيا وقد تجاوز بعضهم سن الثمانين عام يسوق بقبح للسلام مع الحوثي الإيراني ويقول انه لا فائدة من الحرب واننا فشلنا فيها ، وانه يجب الانخراط في عملية سلام على ان يكون هو نفسه حل وسط لقيادة البلد خلال هذه الفترة !”.
وأضاف الكميم، فيما يبدو أنه يقصد الرئيس علي ناصر محمد، دون ذكره بالاسم: “هذا الثمانيني الخرف هو وشلة الأنس التي تنهج نهجه والمدعومة من قطر وعمان تعجز حتى الان ان تفهمنا كيف ستقنع الحوثي الإيراني بهكذا منطق وهم الذين يضربون بعرض الحائط بكل مبادرات السلام وينقضون العهود بل ويعدون العدة للحرب ويهددون اليوم الجوار والعالم ولديهم مشروع ايدلوجي عنصري مناطقي ارهابي ومرتبط ايضا بمشروع ايراني” .
وتابع، في منشور على منصة إكس: “ان تلك القيادات اليمنية البائسة والفاشلة والممثلة لقطر وعمان وايران لايمكن الا ان تكون تؤدي دورا وظيفيا في تثبيط القيادات عبر ذلك التسويق الغبي وهي نفسها لا تستطيع ان تتجرأ ان تطرح هذا الطرح على اصغر مشرف حوثيراني او تتجرأ بالحديث معه ! إذا ما فائدة الحديث وهذا التسويق المثبط الخبيث ؟”.
وأردف: “الجميل في الموضوع انه في كل لقائاتهم يجدون لهم أحراراً يلجمهوهم وتجد افكارهم منبوذة ومرفوضة شعبياً واجتماعياًوسياسياً من كل النخب اليمنية . ولسان حال أولئك الأحرار يقول : إذهبوا أولاً للشطف الحوثي الإاني وإذا اقنعتوه بمنطقكم فتعالوا بعدها إلينا لتحدثونا”. حسب تعبيره.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news