يمن إيكو|خاص:
علق الخبير المالي وعضو الفريق الاقتصادي في مشاورات الرياض، وحيد الفودعي، على ما يشيعه العديد من الناشطين والمسؤولين في الحكومة اليمنية، من أن السلع في مناطق حكومة صنعاء أغلى مما هي عليه في مناطق الحكومة اليمنية، في مغالطة واضحة ومجافية لحقائق الاقتصاد العالمي التي تفيد بأن مكانة اقتصاد أي بلد تكمن في قيمة عملته أمام العملات الأجنبية لا العكس.
وقال الخبير الفودعي، في منشور على حسابه بمنصة فيسبوك، رصده موقع “يمن إيكو”: “بمنطق بعض المتطفلين على الاقتصاد، حتى لو وصل سعر صرف الريال السعودي في عدن إلى 10,000 ريال يمني، فإن كثيراً من السلع ستكون في صنعاء أغلى من عدن عند تحويلها إلى الريال السعودي لأجل المقارنة.
وبيّن الفودعي مسار تلك المغالطة بالقول: “سأثبت لكم ذلك من خلال المثال التالي: سعر كيس البر في عدن هو 1,000,000 ريال يمني، وسعر صرف الريال السعودي 10,000 ريال يمني. إذاً، سعر كيس البر في عدن يساوي 1,000,000 ÷ 10,000 = 100 ريال سعودي.
ومقابل ذلك، فسعر كيس البر في صنعاء هو 15,000 ريال يمني، وسعر صرف الريال السعودي هناك هو 140 ريالاً يمنياً. إذاً، سعر كيس البر في صنعاء يساوي 15,000 ÷ 140 = 107 ريالات سعودي، وعليه، فإن السعر في صنعاء أغلى من عدن.
وأضاف الفودعي مخاطباً من يعتقد صحة هذه المقارنة التي تتجاوز حقيقة القيمة الأعلى للريال اليمني في مناطق حكومة صنعاء مقابل الدولار والسعودي، قائلاً: “يعني يا متطفلي الاقتصاد، حتى لو وصل سعر كيس البر عندنا إلى مليون ريال يمني، فإنه بمنطقكم سيكون أرخص من صنعاء حيث سعر الكيس 15,000 ريال يمني”.
وقال الفودعي، على سبيل السخرية، وفقاً لهذا التحليل، فإنه لا توجد أي أهمية لسعر الصرف حتى لو وصل سعر الريال السعودي إلى 5,000 أو 10,000 أو أكثر، لأنه في النهاية سنقارن بالريال السعودي، وسيكون السعر بالريال السعودي في عدن أرخص.
وأكد الفودعي معلقاً على المنطق المغالط فيه، أنه لا داعي أن يتعب البنك المركزي في عدن نفسه حفاظاً على سعر الصرف واستقرار الأسعار، وأضاف ساخراً “خدعوكم بالقول إن الأسعار في صنعاء أغلى من عدن”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news