ذكرت شركة هندسية بولندية مملوكة للدولة يوم الخميس أنها تخضع للتحقيق بخصوص تصديرها مكونات إلى طهران، وذلك بعد تقرير أفاد بتعديل تلك المكونات واستخدامها في طائرات مسيرة إيرانية، في حين أعلنت إسبانيا اعتقال 4 أشخاص مشتبه بهم بتهريب أجزاء طائرات مسيرة إلى حزب الله اللبناني.
ونقلت محطة راديو زيت الخاصة عن مصادر لم تسمها أن شركة (دبليو.إس.كيه بوزان) باعت مضخات لشركة صناعة المركبات الإيرانية (موتورسازان) لاستخدامها في إنتاج جرارات، لكن تلك الأجزاء استُخدمت في طائرات مسيرة أرسلتها إيران إلى روسيا.
وزودت إيران روسيا بالآلاف من طائرات (شاهد-136) المسيرة في أعقاب غزوها لأوكرانيا الذي بدأ في فبراير شباط 2022. واستُخدمت تلك الطائرات في استنزاف الدفاعات الجوية الأوكرانية وضرب بنية تحتية تبعُد عن خطوط المواجهة الأمامية.
وقالت دبليو.إس.كيه بوزان المملوكة لوكالة التنمية الصناعية البولندية إن مكتب المدعي العام ووكالة الأمن الداخلي “يجريان تحقيقا في تصدير مكونات تصنعها الشركة إلى إيران”.
ولم تُشر الشركة في بيانها إلى الطائرات المسيرة لكنها قالت إن مضخاتها لم تُصنّع لتشغيل الطائرات بسبب وزنها، وإنها تعمل بالديزل وليس بوقود الطائرات.
وتعد بولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي، واحدة من أكبر الداعمين لأوكرانيا، سواء في ظل الحكومة القومية السابقة أو إدارة دونالد توسك الحالية المؤيدة لأوروبا.
وفي بيانه المرسل عبر البريد الإلكتروني، قال مكتب المدعي العام إنه «ينفذ إجراءات تتعلق بتصدير منتجات مصنعة في شركة (دبليو إس كيه بوزنان) من بولندا، بوصفها منتجات ذات استخدام مزدوج، دون الحصول على التصريح المطلوب قانوناً من وزير التنمية والتكنولوجيا».
وأضاف المكتب أن اتهاماً وُجّه إلى الرئيس التنفيذي للشركة في ذلك الوقت، في إطار التحقيق الجاري، ببيع منتجات ذات أهمية استراتيجية دون الحصول على تصريح مناسب يعرضه لعقوبة بالسجن لمدة تصل إلى عشر سنوات.
إسبانيا تعتقل 4 أشخاص
في سياق آخر، قالت الشرطة الإسبانية يوم الخميس إنها اعتقلت أربعة مشتبها بهم، ثلاثة في إسبانيا وواحد في ألمانيا، في إطار تحقيق في بيع أجزاء من طائرات مسيرة لجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران.
وأضافت الشرطة أن التحقيق بدأ في إسبانيا، حيث رصدت الشرطة شركات إسبانية يملكها مواطنون لبنانيون المولد تتاجر بكميات كبيرة من أجزاء ومكونات طائرات عسكرية مسيرة قادرة على حمل متفجرات.
وقالت الشرطة الإسبانية في بيان إنه استنادا إلى تحليل الوثائق التي توضح بالتفصيل تجارة مكونات الطائرات داخل أوروبا، فمن الممكن أن تكون جماعة حزب الله قد قامت بتجميع عدة مئات أو حتى آلاف الطائرات المسيرة باستخدام أجزاء تلك الطائرات.
وأوضحت الشرطة أن الطائرات الخفيفة، التي يصعب رصدها وإيقافها، كانت محملة بمتفجرات يصل وزنها إلى عدة كيلو جرامات ويتم إرسالها إلى داخل إسرائيل.
وقال البيان إن بقايا الطائرات المسيرة التي يطلقها حزب الله والتي عثر عليها في إسرائيل تتطابق مع نوع المكونات التي صادرتها الشرطة في إسبانيا وألمانيا.
المصدر: رويترز
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news