اخبار وتقارير
3 مغريات تفجر الصراع داخل أجنحة الحوثي بصنعاء
الخميس - 18 يوليه 2024 - 12:52 ص بتوقيت عدن
-
نافذة اليمن - عدن
توسعت حدة الانقسامات داخل الأجنحة المتعددة داخل مليشيا الحوثي الإيرانية، وزاد معها الصراع حول السلطة والثروة والعقارات.
ولجأ القيادي الحوثي البارز، محافظ محافظة ريمة المعين من الجماعة الحوثية الشيخ فارس الحباري، إلى استدعاء أفراد قبيلته بمنطقة أرحب شمال صنعاء، لعقد اجتماع قبلي لحماية الأراضي التي يمتلكها وتم الاستيلاء عليها، التابعة لمحيط مطار صنعاء الجديد.
وخوفا من بطش القيادي الحوثي، رئيس ما يسمى المجلس السياسي المشاط، واللجان العسكرية التي تم تشكيلها بخصوص الأراضي.
وفي السياق، وجه القيادي السابق رئيس المجلس السياسي التابع للحوثي الأسبق، صالح هبرة، انتقادات لاذعة لزعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي، متهما إياه بإهمال معاناة الشعب اليمني.
وقال هبرة في رسالة لزعيم عصابة الحوثي، نشرها على صفحته في فيسبوك: «في الوقت الذي يعيش فيه أبناء وأتباع الحوثي في رفاهية وتخمة باذخة، يعاني الشعب اليمني بشده، ويكاد يفقد توازنه من شدة الفقر والجوع».
وأكد أن كثيرا من الأطفال تم طردهم من المدارس، بسبب عدم قدرتهم على دفع الرسوم المدرسية، في حين يتم توفير جميع الاحتياجات لأبناء الجماعة في المراكز الصيفية.
وأضاف، بأن كثيرا من المواطنين لا يستطيعون شراء حتى كيلوغرام من الدقيق، بسبب الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد.
وأشار هبرة إلى حادثة مؤلمة لشخص قتل أسرته ثم انتحر، بسبب ظروف الحياة الصعبة، مؤكدا أن معاناة الشعب لا تحرك ساكنا لدى قيادة عصابة الحوثي.
من جهتها، قالت الحكومة الشرعية، إن «ما يقوم به المدعو عبدالملك الحوثي زعيم ميليشيات الحوثي الإرهابية، بين الحين والآخر، من افتعال معارك سياسية وإعلامية وقرع لطبول الحرب، هي محاولات مكشوفة للهرب من الأزمات الداخلية التي تطوق عنقه، والقفز على اخفاقاته وفشله في مختلف المجالات، وفساد وإجرام ميليشياته بحق اليمنيين».
وأورد وزير الإعلام معمر الإرياني، سلسلة من أهم الأزمات التي تطوق عنق عبدالملك الحوثي، أبرزها الانقسامات الداخلية العميقة التي تضرب الجماعة على خلفية الصراع المتنامي بين قياداتها على المليارات المنهوبة من إيرادات الدولة، والفساد الذي استشرى في مفاصلها، والموقف من جهود التهدئة وعملية السلام، وفشله في تنفيذ وعوده التي أطلقها لعناصره في أغسطس 2023، بالشروع فيما أسماه «التغيير الجذري»، مع تصاعد حالة الغليان الشعبي في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة الميليشيات الحوثية جراء انهيار الأوضاع الاقتصادية، واستمرار تدهور الأوضاع المعيشية.
وأكد أنه صرف الأنظار عن الفساد المهول الذي تمارسه قيادات ميليشيات الحوثي، والمطالبات الشعبية بتوضيح مصير مئات المليارات المنهوبة من الإيرادات الضريبية والجمركية، وفوارق بيع النفط والغاز، والزكاة والأوقاف وقطاع الاتصالات، وقام بالتغطية على الجرائم والانتهاكات المروعة التي ترتكبها الجماعة، وآخرها موجة الاعتقالات التعسفية غير المسبوقة، بحق عشرات الموظفين المحليين لدى السفارة الأمريكية والمنظمات الدولية والمحلية، بذريعة التجسس لصالح أمريكا وإسرائيل."
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news