كشفت إحصائية جديدة أن أطراف النزاع في اليمن ارتكبت ما يقارب 1,700 حالة انتهاك ضد الحريات الإعلامية، أودت بحياة 45 صحفياً، منذ بدء الحرب المستمرة منذ أكثر من تسع سنوات.
وقالت نقابة الصحفيين اليمنيين، في تقرير حديث، إن الصحفيين في اليمن تعرضوا لما يقارب 1,700 حالة انتهاك من قبل أطراف النزاع، وذلك منذ بدء الحرب في مطلع العام 2015 وحتى منتصف العام الجاري 2024.
وأضاف التقرير أن هذه الانتهاكات تسببت بمقتل 45 صحافياً، فيما تعرض آخرون للاعتداء، وحملات التهديد والتحريض ضدهم، والاعتقال، والاستدعاء للاستجواب، والمحاكمة، وحجز الحرية، وإيقاف رواتبهم، بالإضافة إلى تعرض وسائل الإعلام للحجب والمنع والمصادرة.
وأوضحت النقابة أن الحرب المستمرة في اليمن منذ نحو عقد من الزمان، كانت لها نتائج كارثية على الفضاء الإعلامي ووضع الحريات الصحفية، حيث تسببت بإيقاف 165 وسيلة إعلام ما بين صحيفة ومجلة وإذاعة، ناهيك عن حجب أكثر من 200 موقع اخباري محلي وخارجي عن المتابعين في اليمن.
وأشار التقرير إلى أن أوضاع الحريات الصحافية باليمن في تدهور مستمر منذ سيطرة جماعة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014، "وممارستها لسياسة تجريف كانت نتيجتها توقف 119 من بين 132 صحيفة ومجلة كانت تعمل، فيما لا تزال اليوم سوى 13 صحيفة فقط تعمل".
وأردف أن الصحافة الإلكترونية لم تسلم من هذه السياسة، "حيث توضح الإحصائيات أن من بين 147 موقع أخباري، يعمل اليوم 114 موقعاً، فيما توقف 33 موقع بسبب الحرب، وكذلك من بين 26 قناة فضائية تعمل اليوم 22 قناة فقط، فيما لاتزال هناك 6 إذاعات متوقفة من بين 60 إذاعة".
وأكدت نقابة الصحفيين اليمنيين، أن أطرف الحرب سيطرت على وسائل الإعلام الرسمية، وإطلاقها منصات إعلامية تابعة لها، وإلغاء كل طرف أو سلطة مسيطرة على جغرافيا معينة أي نشاط صحافي أو وسيلة إعلام مستقلة أو معارضة له، أدى إلى غياب التعددية الإعلامية والصحافة المستقلة والتناول المهني في كل ما تنشره وسائل الإعلام المتبقية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news