«فتح» و«حماس» تسعيان إلى اتفاق على آليات تفصيلية لتفاهمات سابقة

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 178 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
«فتح» و«حماس» تسعيان إلى اتفاق على آليات تفصيلية لتفاهمات سابقة

تسعى حركتا «فتح» و«حماس» للتوصل إلى مصالحة ستجري في الصين بداية الأسبوع المقبل، في محاولة ليست الأولى خلال الحرب الحالية على قطاع غزة.

وقال مسؤولون في الحركتين إنهم يتطلعون إلى إتمام المصالحة في اللقاء الذي قالت الصين إنها ستقدم فيه كل التسهيلات الممكنة، لكن الأجواء المشحونة التي تضمنت الكثير من الاتهامات والسجالات الإعلامية بين طرفي الانقسام تثير الكثير من الشكوك حول نتائج اللقاء.

ويأتي اللقاء المؤجل الذي كان يفترض أن يعقد نهاية الشهر الماضي بعد لقاءين، واحد في أبريل (نيسان) الماضي جرى في الصين والآخر في فبراير (شباط) عُقد في موسكو، من دون أي اختراق حقيقي.

وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن ثمة توجهاً لدى «فتح» و«حماس» للخروج باتفاق عريض، لكن من السابق لأوانه القول إنهما ستنجحان في ظل حجم الخلافات القائمة.

وأضافت: «اللقاءات ستناقش آليات للاتفاق على خطوط عريضة تمت مناقشتها في اللقاءات السابقة». ويفترض أن تستمر اللقاءات يومين تحضرها معظم الفصائل الفلسطينية.

وتخطط «فتح» للقاءات ثنائية مع «حماس»، لكن «حماس» تتحدث عن لقاءات شاملة حتى الآن.

وقال أمين سر اللجنة المركزية لحركة «فتح»، جبريل الرجوب، إن الحوار يجب أن يحقق ثلاث مقاربات رئيسية، مضيفاً في ورشة عمل عقدها «مركز العالم العربي للبحوث والتنمية» (أوراد)، أن «المقاربة الأولى سياسية لها علاقة بمرجعية قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة لحل الصراع الذي يقود إلى دولة فلسطينية على حدود 67، وحل قضية اللاجئين حسب قرار 194، وأن تكون القدس عاصمة هذه الدولة. وهذا توافق ممكن بين (فتح) و(حماس) في هذه المرحلة.

والمقاربة الثانية نضالية يكون فيها توافق وطني على مفهوم الصدام مع الاحتلال، على أن يكون الصدام خياراً استراتيجياً للجميع، لكن يجب أن نقرر بالإجماع شكل هذا النضال، ومقاربة تنظيمية لها علاقة بتنظيم الوضع الفلسطيني الداخلي في منظمة التحرير الفلسطينية التي تعدّ مظلة يجب أن يدخلها الجميع، ولكن الدخول للمنظمة يجب أن يكون للحفاظ عليها ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني، والقبول بالالتزامات التي قدمتها على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، دون أن تخضع لأي نقاش».

ويرى الرجوب أنه في حال تحقيق هذه المقاربات سيكون هناك مجال للتوافق بعيداً عن أي أجندات أو إملاءات أخرى، وهو ما سيفتح الطريق لتشكيل حكومة تكون هي المفتاح الأساسي لوحدة الأراضي الفلسطينية، ووقف العدوان الإسرائيلي وتوفير أفق سياسي، وخطة لإعادة إعمار غزة.

لكن بالنسبة لـ«فتح» سيكون هذا هو بداية المصالحة؛ لأن كل نقطة يتم الاتفاق عليها في حاجة إلى نقاشات معمقة واتفاقات أخرى.

وقال الرجوب إن تشكيل الحكومة يجب أن يتم بالاتفاق مع «حماس» على أن تبقى بعيدة، ويشمل الاتفاق على مهمة الحكومة ومرجعيتها ومعايير اختيار الوزراء.

وحول انضمام «حماس» إلى المنظمة، قال الرجوب إنه يتمنى «من الإخوة في حركة (حماس) أن يعتبروا منظمة التحرير الفلسطينية إنجازاً وطنياً يجب أن يتم الحفاظ عليه».

وأضاف: «لا نريد منظمة موازية، ولا نريد تدمير المنظمة، لكن يجب التأكيد على أن المنظمة ليست بأفضل حالاتها، وهي في حاجة إلى إصلاح، وصاحب الحق في إصلاحها هو المنظمة نفسها».

ولا يعتقد أن القضايا التي طرحها الرجوب، يمكن أن تتم تسويتها في لقاء سريع في الصين، وهي في حاجة إلى وقت أطول.

وخاضت «فتح» و«حماس» حوارات عدة قبل ذلك، كلها انتهت إلى فشل بسبب خلافات حول هذه القضايا تحديداً، وأهمها ملف الحكومة، بعدما اختلف الفصيلان على طبيعة الحكومة وبرنامجها السياسي والتزاماتها، وملف منظمة التحرير، حيث تركزت الخلافات على التزامات المنظمة وطريقة دخول الفصائل إليها وآلية تمثيلها داخل المنظمة.

وتريد حركة «فتح»، توحيد السلطة وتسلمها قطاع غزة بشكل كامل، بما في ذلك الأجهزة الأمنية، وتشكيل حكومة خبراء تكون مرجعيتها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومسؤولة منه.

وعرضت «فتح» في السابق تشكيل لجنة لبحث انضمام «حماس» إلى منظمة التحرير.

لكن «حماس» ترفض شروط تشكيل الحكومة وشروط الانضمام إلى منظمة التحرير.

وأكد عضو المكتب السياسي لـ «حماس» حسام بدران أن حركته ستذهب للصين ملتزمة بتحقيق وحدة وطنية.

وقال إن اللقاء المرتقب في الصين هو «وطني شامل يضم مختلف الفصائل الفلسطينية»، لافتاً إلى عدم وجود «ترتيبات للقاءات ثنائية». وأضاف: «نعتقد أنه يمكن البناء على مخرجات اللقاء السابق الذي عُقد ببكين في أبريل الماضي، ونأمل من الآخرين ألا يتراجعوا عنها».

وكان اللقاء السابق اتفق على خطوط عريضة تشمل تشكيل حكومة مؤقتة وتعزيز الوحدة الوطنية بشكل عام وفي إطار منظمة التحرير، وإجراء انتخابات.

وسيراقب الفلسطينيون إلى أي حد يمكن للفصائل دفع هذه النقاط إلى الأمام.

ويعتقد أن وفد حركة «فتح» سيكون برئاسة نائب رئيس الحركة محمود العالول، في حين لم يتضح من سيترأس وفد «حماس».

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

شاهد| حاملة الطائرات الأمريكية (هاري ترومان) تغطي اضرارها بالصور والملصقات

يمن إيكو | 594 قراءة 

عاجل: اندلاع اشتباكات ومواجهات عسكرية عنيفة بين باكستان وأفغانستان في سبع ولايات

المشهد اليمني | 500 قراءة 

عاجل:انتشار امني عقب العثور على كنز اسفل صيدلية في كريتر

كريتر سكاي | 480 قراءة 

مصادر تتحدث عن اختطاف الحوثيين لأسرة بأكملها في صنعاء

بران برس | 374 قراءة 

رئيس مجلس القيادة الرئاسي يتسلم رسميا رد الفريق القانوني حول قرارات عيدروس الزبيدي

المشهد الدولي | 334 قراءة 

أبو عبيدة يعود للظهور في الواجهة بعد استثنائه من تحية خليل الحية

عدن نيوز | 334 قراءة 

فأر ضخم يهاجم استيديو قناة”الجزيرة” على الهواء مباشرة

العاصفة نيوز | 314 قراءة 

أسرار تكشف وقصص تروى لاول مرة عن اسلوب إدارة طارق صالح للساحل الغربي وتعامله مع تجاوزات ضباطه وافراده

نافذة اليمن | 274 قراءة 

ظهور غامض في الحوطة… كائن مجهول يتجول تحت جنح الظلام

نيوز لاين | 260 قراءة 

حماس: لن نشارك في مراسم توقيع الاتفاق.. وإخراج القادة "عبث"

العين الثالثة | 245 قراءة