يمن ديلي نيوز:
وصفت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش بأنه “يفتقد للمهنية والمصداقية، ومليء “بالأكاذيب، ومنحاز بشكل فاضح للاحتلال”، وطالبت المنظمة بسحبه.
واستهجنت حماس في بيان صحفي اليوم الأربعاء 17 يوليو/ تموز، وقوع مؤسسة تدافع عن حقوق الإنسان في هذا الخطأ.
وقالت “إن تقرير المنظمة الحقوقية الدولية “يردد الأكاذيب” التي أطلقها جيش الاحتلال وآلته الإعلامية في بداية الأحداث لتبرير جرائمه بحق شعبنا”.
وأكدت حماس أن التقرير تبنى الرواية الإسرائيلية كلها، وابتعد عن أسلوب البحث العلمي والموقف القانوني المحايد، فصار أشبه بوثيقة دعائية إسرائيلية”.
وأضافت أن التقرير لم يتطرق لما أصاب شعبنا الفلسطيني في غزة من قتل وتدمير وتجويع وعذاب فاق الخيال، “في تكريس لفكرة التمييز العنصري بين البشر”.
وبينت حماس أن التقرير لم يأت على ذكر عدد الشهداء والجرحى الذي فاق الـ 120 ألفًا خلال 285 يومًا، وتدمير المستشفيات والجامعات والمدارس والبنية التحتية بشكل كامل، فيما لا تزال “آلة بطش الاحتلال تواصل جرائمها بدعم أمريكي وغربي كامل”.
وشددت حماس، على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل ووفق ما تضمنته الشرائع السماوية والاتفاقيات الدولية” مشيرة إلى إهمال “هيومن رايتس” ما عاناه شعبنا من حروب متكررة وقتل وتعذيب وحصار قبل يوم السابع من أكتوبر.
وجاء في البيان أن التقرير “تجاهل عن عمد الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال النازي في يوم 7 أكتوبر ضد أهلنا في غزة، بل ضد المدنيين الإسرائيليين الذين تم قصفهم مع المقاتلين الفلسطينيين بالطائرات وقذائف الدبابات”.
ونبهت “حماس” إلى أن تقرير المنظمة الدولية أكد انحيازها “اللاإنساني” عند الحديث عن الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، وضرورة الإفراج الفوري عنهم، دون أن يطلبوا الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين من الرجال والنساء والأطفال.
وشددت الحركة في بيانها على تعرض الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال للتعذيب والقتل والتجويع والإذلال، مبينة أن تقرير “هيومن رايتس” يقدم تبريراً للاحتلال باعتقال المواطنين الفلسطينيين.
وأكدت حماس أن تقرير “هيومن رايتس ووتش” تضمن تهماً باطلة، خاصة المتعلقة بما أسماه الاغتصاب والعنف الجنسي؛ دون أن يذكر أي دليل يُعتد به، ولم تتمكن من جمع معلومات يمكن التحقق منها”.
وجددت حماس تأكيدها الالتزام بمنظومة قيم ومبادئ الدين الإسلامي، واحترام القانون الدولي الإنساني، “لأن شعبنا دفع، وما زال، ثمنا باهظا جراء إهدار القانون الدولي وامتهانه من قبل حكومة الاحتلال وداعميها”.
وحملت حماس المنظمة الدولية كامل المسؤولية عما ورد في التقرير الذي يبرر جرائم الاحتلال، ويسوغ استمرارها، “ويسيء إلى سمعتها، كما يسيء لشعبنا وقواه المقاومة”.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ الـ 7 من أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي، حرب إبادة على غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 38 ألفا و713 شهيدا، و89 ألفا و166 جريحاً معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، إلى جانب تهجير مليوني نسمة وتدمير واسع جدًا في المنازل والبنى التحتية.
المصدر: وكالات
مرتبط
الوسوم
حماس - تقرير هيومن رايتس ووتش - انحياز - غزه - 7 اكتوبر
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news