أفادت تقرير صيني صادر عن وزارة التجارة الصينية، بشأن استيراد واستهلاك الشاي الأخضر الصيني فى العالم تصنيف المغرب ضمن أكبر مستورد وثاني مستهلك للشاي.
وأظهرت أحدث إحصائيات لوزارة التجارة الصينية، أن المغرب يعتبر أكبر زبون للشاي الصيني الأخضر، بمجموع واردات بلغت خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري 38,5 ألف طن، أو نحو 94,22 مليون دولار، بارتفاع نسبته 4,24 في المائة بالمقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي.
ووفق الاحصائيات ذاتها فإن المغرب يعتبر كذلك ثاني مستهلك في العالم للشاي الأخضر الصيني بعد الصين.
فيما تعتبر أوزبكستان ثاني أكبر مستورد للشاي الصيني الأخضر متبوعة باليابان ثم روسيا والولايات المتحدة.
واستورد المغرب خلال العام الماضي 96,1 مليون دولار من الشاي الصيني الأخضر، وبلغت حصة الشاي من مجموع الواردات المغربية. من الصين 4,16 في المائة.
ويستورد المغرب نحو 30 في المائة من إنتاج مقاطعة تشجيانغ (شرق الصين) من الشاي الأخضر. حيث لا يوجد في هذه المقاطعة بالكاد معمل إنتاج واحد لا يوجه بعضا من إنتاجه للسوق المغربي.
وقد بدأ استهلاك الشاي الاخضر بالصين لأ ل مرة في عهد الإمبراطور شينونغ قبل أكثر من 4700 سنة.
ويحكي كلٌّ من الكاتبين عبد الأحد السبتي وعبد الرحمن الخصاصي في كتابهما “من الشاي إلى الأتاي: العادة والتاريخ” أنه بعد دخوله للمغرب ساهم الشاي في العديد من التحولات السياسية والاقتصادية في هذا البلد، وكان البطل الذي دارت حوله أحداث عدة.
ففي القرن التاسع عشر، عمد السلطان الحسن الأول إلى تقديم الشاي والسكر والأواني الفضية كهدية لرؤساء وزعماء القبائل الذين يرفضون الخضوع لسلطته أو يترددون في إعلان ولائهم، وسرعان ما آتت هذه السياسة أُكلها وبسط السلطان نفوذه على هذه القبائل دون حروب، وإنما اعتمادا على قوة طعم الشاي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news