نقض الاتفاقات والتهديد بعودة الحرب.. هروب حوثي من التزامات صرف المرتبات

     
نيوز يمن             عدد المشاهدات : 419 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
نقض الاتفاقات والتهديد بعودة الحرب.. هروب حوثي من التزامات صرف المرتبات

ذراع إيران في اليمن -

السابق

التالى

نقض الاتفاقات والتهديد بعودة الحرب.. هروب حوثي من التزامات صرف المرتبات

السياسية

-

منذ ساعتان و 54 دقيقة

مشاركة

صنعاء، نيوزيمن:

تواصل مليشيا الحوثي اغتيال كل المساعي الرامية إلى إحلال السلام وإيقاف الحرب العبثية التي تقودها بإيعاز من إيران، دون مبالاة بأوضاع المواطنين الذين يمرون بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وصعدت المليشيا الحوثية من تحركاتها العسكرية في مختلف الجبهات، في محاولة منها لتأكيد تهديداتها التي أطلقتها مؤخراً بالعودة إلى خيار الحرب في حال لم يتم التراجع عن الإجراءات الاقتصادية التي اتخذها البنك المركزي اليمني وتسببت في عزل المليشيا مالياً عن الخارج.

وسجلت جبهات تعز خلال الـ24 ساعة الماضية، مواجهات عسكرية متصاعدة عقب شن مجاميع مسلحة حوثية هجمات منسقة على مواقع الجيش الحكومي المتمركز في الجبهات الشمالية والشرقية لمدينة تعز. وأسفرت المواجهات عن مقتل وإصابة عدد من العناصر الحوثية التي انكسرت وتراجعت عقب اشتباكات عنيفة مع قوات الجيش.

وبحسب مصادر عسكرية تركزت المواجهات في تبة ياسين، حيث حاولت المليشيا الحوثية التسلل إلى مواقع الجيش، إلا أن القوات الحكومية تمكنت من رصدها والتصدي لها، ما أسفر عن مصرع اثنين من العناصر المتسللة وإصابة 4 آخرين.

وذكر المركز الإعلامي لمحور تعز العسكري أن محاولة التسلل جاءت بالتزامن مع هجوم حوثي بالطيران المسير، وقصف مدفعي على جبهات الضباب، غربي المدينة.

نوايا مفضوحة

خلال الأسابيع الماضية، فشل مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن في تحقيق أي نتائج إيجابية في مباحثات "مسقط" بين وفدي الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً ومليشيا الحوثي. وعلى الرغم من التصريحات التي تطلقها القيادات الحوثية بشأن نواياها تجاه ملفات إحلال السلام، إلا أن الواقع مغاير، فالاجتماعات والمشاورات التي تشارك فيها المليشيا لا تفضي إلى أي اتفاقات شاملة، بل تسعى وفودها المشاركة الحصول على مكاسب وامتيازات سياسية مقابل تجزئة الملفات والمماطلة.

في اجتماعات مسقط بشأن ملف الأسرى والمحتجزين، رفضت المليشيا كل محاولات مكتب المبعوث الأممي واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بشأن إبرام صفقة تبادل شاملة وكبيرة على قاعدة "الكل مقابل الكل" خصوصاً وأن القيادات الحوثية المشاركة في الاجتماعات أكدت سابقاً على أن عودة مشاركتها لنقاش ملف الأسرى والمحتجزين سيكون على هذه القاعدة، وهو ما رفضت لاحقاً عقب وصولها إلى سلطنة عُمان.

ما جرى في مسقط ليس مغايراً عن اتفاق "طيران اليمنية" الذي تنصلت مليشيا الحوثي من تنفيذه في أقل من 24 ساعة. حيث رفضت المليشيا السماح بإقلاع طائرات اليمنية المختطفة في مطار صنعاء، تحت مبررات واهية، في محاولة ابتزاز مكشوفة فضحت حقيقة هذه المليشيا التي تعرقل جهود السلام في اليمن، وتتنصل من الاتفاقات لصالح أجندتها التدميرية التي تعمّق الأزمة وتزيد من أوجاع اليمنيين.

ومع تجمد كل الجهود الأممية الرامية إلى إحلال السلام وكذا جهود الوساطة العُمانية والسعودية لتنفيذ خارطة طريق السلام؛ عادت المليشيا الحوثية للتلويح بخيار الحرب وتهديد السعودية، رداً على عودة تصاعد المطالبات بصرف المرتبات المنهوبة من الإيرادات الحكومية التي تسيطر عليها المليشيا الحوثية. وكذا رداً على الإجراءات الصارمة التي تقودها الحكومة اليمنية والبنك المركزي اليمني لعزل هذه المليشيا مالياً ومصرفياً.

عجز المواجهة

مع الإجراءات المتصاعدة من قبل الحكومة والبنك المركزي في عدن، وجدت مليشيا الحوثي نفسها في نفق مظلم عاجزة عن مواجهة تلك الإجراءات التي ضيقت من سيطرتها على القطاع المصرفي المالي. فخرج زعيمها عبد الملك الحوثي بخطابات متكررة مؤخراً للتلويح بخيار عودة الحرب واستهداف السعودية وغيره من التصعيد الكلامي الرامي إلى الابتزاز بدرجة رئيسة، خصوصاً مع تعالي الأصوات في مناطق سيطرتها لأجل صرف المرتبات المنهوبة منذ نحو 9 سنوات.

الحكومة اليمنية أكدت أن إجراءات البنك المركزي ذات طابع سيادي وهدفها استعادة السيطرة على القطاع المالي والمصرفي الذي دمرته المليشيا الحوثية وتسببت في انهيار اقتصادي كبير، وقالت إن المليشيا قادت حرباً اقتصادية عنيفة على الحكومة بدءاً من منع تداول الطبعة الجديدة من العملة وصولاً إلى إيقاف تصدير النفط عبر ضرب موانئ التصدير بالطائرات المسيرة.

الكثير من التصريحات التي أطلقها برلمانيون وسياسيون ونشطاء في مناطق سيطرة الحوثيين تطالبهم بصرف المرتبات. وهذه المطالبات ردت عليها المليشيا الحوثية بالتصعيد عسكرياً تحت شماعة مواجهة "المؤامرة الدولية والإقليمية".

عسكرياً، أكد وزير الدفاع اليمني، الفريق ركن محسن الداعري، أن التهديد الحوثي بالتصعيد وعودة الحرب ليس بجديد على هذه المليشيا التي تطلق مثل هكذا تصريحات مع كل جولة مفاوضات؛ فهم يحاولون اختلاق كثير من الذرائع بهدف إفشالها، وبغرض الابتزاز والتنصل من أي اتفاق أو تسوية تم الاتفاق عليها.

وقال: "نحن لدينا تجربة كافية أن هذه المليشيا لا يمكن أن تفي بالعهود على الإطلاق وأنها تتنصل من أي اتفاقيات، كلما كانت الأمور في صالحها هي تستجيب وإذا كانت الأمور لا تخدمها تتمرد وتستخدم أساليب كثيرة للالتفاف على القرارات والاتفاقيات".

وأضاف وزير الدفاع اليمني: "الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان توصلوا إلى اتفاقات معينة وحاولوا تقديمها كخارطة طريق للسلام، لكن تهديدات زعيم المليشيا تؤكد أنه لا مجال أن يكون هناك سلام مع هذه المليشيا، ونحن مستعدون وجاهزون في أي وقت، وما ننتظره هو قرار سياسي يوجهنا لردع أي مغامرات وتهديدات من قبل المليشيا".

ورقة ابتزاز

ويرى المراقبون أن عرقلة الحوثيين لتنفيذ خريطة طريق السلام والتصعيد والتلويح بالعودة للحرب ما هي إلا ورقة ابتزاز تمارسها هذه المليشيا. كما أن هذه آخر الحيل الحوثية التي تحاول المليشيا اللجوء إليها لمواجهة الإجراءات الاقتصادية.

ربط المراقبون تصعيد الحوثي الإعلامي بالأزمة الداخلية التي يعيشونها من صراع الأجنحة والتنافس على السلطة، أو المتعلقة بالأوضاع المعيشية المتدهورة في مناطق سيطرتهم في ظل نهب المرتبات والإيرادات العامة وسياسة التنكيل والاضطهاد التي تنذر بثورة قادمة ضدهم.

تساؤل وجهه البرلماني البارز في صنعاء أحمد سيف حاشد، حول سبب زعيق من سماهم النهّابين واللصوص تجاه الموظفين البسطاء المطالبين بمرتباتهم المنقطعة منذ سنوات، مستغرباً كيف يتم التعامل مع كل من يطالب بمرتبه وكيف يتم إطلاق التهم عليه من الخيانة والعمالة والتآمر والنفاق وغيرها من الأوصاف.

وقال في تغريدة على حسابه في موقع "إكس": لما تحدث الموظفون عن مرتباتهم المنقطعة منذ عشر سنوات، أصبحت المطالبة بالمرتبات عنواناً عندها للعمالة والتآمر والنفاق". وأضاف: "لماذا عندما نتحدث عن المرتبات، النهابون واللصوص والفاسدون يزعقون هم وذبابهم؟!". وقال: "المطالبة بالمرتبات عند هؤلاء "وكأنك تكويهم بالنار".

ويؤكد الناشط السياسي في المكلا، محمد سعيد، أن التهديدات ما هي إلا ظاهرة صوتية ودائماً ما يلجأ إليها الحوثيون للخروج من أزماتهم وتضييق الخناق عليهم كما هو حادث اليوم مع القرارات التي اتخذتها الحكومة والبنك المركزي بإيقاف البنوك ونقل مراكز المقار للمنظمات ومكاتب النقل وغيرها من صنعاء إلى العاصمة عدن.

وأضاف إن الحكومة استخدمت الطرق المشروعة لإنهاء الانقسام المالي والمصرفي واستعادة السيطرة على الجانب الاقتصادي والمالي وهو ما يخشاه الحوثي وجماعته الذين أصبحوا بفعل هذه القرارات في معزل عن العالم. وهذا الأمر جعلهم لا يملكون غير التهديد بالحرب وأنهم سوف يصعدون عسكرياً وضرب المطارات والموانئ هنا وهناك.

وقال الناشط الحضرمي: هذه المليشيا حقيقة لا تستطيع أن تعيش إلا في ظروف الحرب، وما جولة المحادثات في مسقط واتفاق "طيران اليمنية" إلا دليل على التعنت الحوثي وحقيقة على نواياهم في العودة للحرب.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

خطوة مفاجئة ...قرار قطري عاجل بعد استهداف إسرائيل لقيادات حماس في الدوحة "شاهد"

جهينة يمن | 1058 قراءة 

إحالة شخصيات بارزة للتحقيق...قرارات صارمة تهز المشهد اليمني.

جهينة يمن | 864 قراءة 

اعلان لـ أفيخاي ادرعي عن اليمن (بيان)

جهينة يمن | 535 قراءة 

تحرك دولي كبير في الرياض عقب ما حدث بصنعاء

نيوز لاين | 502 قراءة 

افسدت فرحتهم بوصول منتخبهم للنهائي...حادثة مروعة بالسعودية تبكي اليمنيين

جهينة يمن | 437 قراءة 

حادثة مروعة بالسعودية تبكي اليمنيين وتفسد فرحتهم بوصول منتخبهم للنهائي

نيوز لاين | 397 قراءة 

تشييع المسؤول الأول عبدالملك الحوثي بسرية تامة في صعدة مع كبار الجماعة بعد ضربة إسرائيلية

جهينة يمن | 384 قراءة 

شاهد الزعيم العربي الذي تداولت منصات التواصل أقوى تصريح عربي كان على لسانه بعد الضربة الإسر...ائيلية على قطر (الاسم والصوره)

جهينة يمن | 343 قراءة 

انفراجة مالية مرتقبة في اليمن: المرتبات المتأخرة على وشك الصرف

المرصد برس | 337 قراءة 

الساعة كم موعد بث مباراة المنتخب اليمني ضد المنتخب السعودي في نهائي كأس الخليج للشباب على قناة المهرية؟

عدن نيوز | 334 قراءة