تقرير: مدينة تعز تستقبل قرابة 7 آلاف مريض من المناطق الخاضعة للحوثيين منذ إعادة فتح طريق “جولة القصر”

يمن ديلي نيوز:

قال تقرير صادر عن مكتب شؤون الحصار بمحافظة تعز (جنوب غربي اليمن)، إن إعادة فتح طريق (جولة القصر ـ الكمب)، شكل انفراجة كبيرة للمرضى القادمين من مناطق سيطرة جماعة الحوثي المصنفة إرهابياً، حيث بلغ عدد المرضى القادمين إلى المدينة 6 ألالف و851 حالة مرضية.

ودفع الحصار الذي فرضته جماعة الحوثي المصنفة إرهابياً، لمدة 9 سنوات على مدينة تعز، سكان المدينة، لسلوك طرق طويلة ووعرة للتنقل بين صنعاء ومدينة تعز الأمر الذي تسبب في خلق معاناة كبيرة، وتسجيل مئات حوادث السير نتيجة وعورة الطريقة وسبلها الوعرة، وفقا لتقارير إنسانية.

واستعرض مدير عام مكتب شؤون الحصار، “ماهر العبسي”، خلال مؤتمر صحفي أقامته السلطة المحلية بمحافظة تعز، لإحياء الذكرى السنوية العاشرة لجريمة حصار تعز تحت شعار “تعز 10 سنوات حصار”، تقرير رصدا للانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التي يمارسها الحوثين ضد المدنيين منذ عشر سنوات.

وبحسب التقرير فإن الأعداد الكبيرة للمرضى القادمين من المناطق الخاضعة للحوثيين “شكل ضغطا كبيرا” على المستشفيات والمراكز الصحية قدراتها الاستيعابية، وتقديم الخدمات، “خاصة وإن القطاع الصحي يعاني انهاكا كبير بفعل الحرب والحصار وضعف الميزانيات التشغيلية، وشحة الدعم، وارتفاع تكاليف الأدوية والأجهزة التشخيصية والخدمات الأخرى من محاليل طبية وأدوية داعمة وغيرها”.

ووثق التقرير حجم الزيادة في عدد الحاصلين على الخدمات الصحية بعد فتح طريق (جولة القصر ـ الكمب)، في مستشفيات الثورة والجمهوري والسويدي ومراكز غسيل الكلى ومركز القلب ومركز الأمل لعلاج مرضى السرطان.

وبحسب أعمال الرصد والتوثيق التي قامت بها الفرق الميدانية التابعة لمكتب شؤون الحصار، فإن اجمالي حركة العبور في معبر جولة القصر خلال 28 يوم، أي قرابة شهر، وصلت إلى “778 الف و157” مواطن، منهم 487 ألف و 470 مواطن دخلوا مدينة تعز،  290ألف و 68 موطن خرجوا من المدينة،  بإجمالي يومي يصل إلى 27,791 مواطن في 12 ساعة في اليوم الواحد.

وخلال الفترة نفسها بلغ عدد المركبات التي مرت من المعبر حوالي 120 ألف و 695مركبة نقل، منها 81 ألف و 245 سيارة دخلت مدينة تعز، و 48 ألف و 450 سيارة خرجت من المدينة، بإجمالي يومي يصل إلى 4ألف و 632، سيارة في 12 ساعة في اليوم الواحد.

من جانبه قال وكيل أول محافظة تعز الدكتور “عبد القوي المخلافي، خلال المؤتمر الصحفي، إن “فتح طريق واحدة لا ينهي جريمة الحصار الحوثي المستمر على المدينة منذ 10 سنوات”.

وأشار المخلافي إلى أن جماعة الحوثي المصنفة إرهابياً ، تستمر في زراعة الالغام وحفر الانفاق وتطوق المدينة بأطول حقل الغام في التاريخ.

وأضاف: ما زالت جماعة الحوثي المصنفة إرهابياً، تواصل رفض فتح بقية الطرق الرئيسية في مدينة تعز لتسهيل حركة تنقل المواطنين والسلع والبضائع، مما يفاقم من معاناة السكان، وخاصة المرضى وغيرهم من الحالات الإنسانية في ظل استمرار القيود المفروضة على حرية الحركة والتنقل.

ولفت إلى أن فتح معبر جولة القصر، ترافق مع قيام مليشيا الحوثي باستحداثات عسكرية على جانبي الطريق، ما يعني أن الطريق لا يزال مهددًا، وحرية حركة وتنقل المواطنين في خطر.

وفي 8 يونيو/حزيران 2024م، أعلنت السلطات المحلية في محافظة تعز البدء في إزالة الأتربة وتعبيد طريق الكمب استعدادا لاستقبال المسافرين القادمين من الحوبان، وذلك عقب إعلان جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، فتح طريق “جولة القصر” شرقي مدينة تعز.

ومنذ توقيع اتفاق استوكهولم رفض الحوثيون، فتح المنافذ الرئيسة في مدينة تعز” التي يغلقونها منذ بداية الحرب، وبدلا من تنفيذ الاتفاق تقدموا بمقترح لفتح معابر فرعية بديلة لا تلبي احتياجات السكان للتنقل الحر ونقل البضائع والمواد التموينية والمياه.

وخلال الأيام الماضية شهدت جبهات محافظة تعز (جنوب غرب اليمن) سلسلة هجمات لجماعة الحوثي المصنفة إرهابيا باتجاه مواقع الجيش اليمني المتمركزة حول مدينة تعز، تزامنا مع فتح المنفذ الشرقي لمدينة تعز الذي أغلقه الحوثيون في 2015.

مرتبط

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط