أحمد عثمان
الحياة قضية والقضية مقاومة ضغوط دون هوادة أو يأس، ولايوجد أشرف من الوطن كقضية حياة، ومن يحمل قضيته الوطنية كمشروع حياة تهون أمامه العقبات والتضحيات وبها ومنها يكتسب القوة المتنامية التي لاترى إلا الوطن ولاتقف عند باب أحد ولاتخاف من أحد ولاتداري أحد على حساب القضية.
وتتحول الضغوط الكبيرة إلى حواجز صغيرة يتجاوزها بسهولة، وتتحول المشقات إلى لعبة يومية يمارسها بمتعة واحترافية
عندها لاتوجد قوة في العالم تستطيع إملاء شروطها عليه أو اللعب به (فتاتير) أو (غماية).
والتاريخ زاخر بنماذج الشعوب القوية ورموزها من القادة والمناضلين الذين يشبهون جبال الأوطان يجددهم الزمن وتصقلهم التجارب ويقتنصون الفرص التي لاتتكرر في الحياة إلا مرة واحدة لمن حالفهم الحظ، فيكونوا على قدر المسؤولية ليدخلوا برج العظماء، وبوابة التاريخ.
فيغيروا بصمودهم مجرى مياه الأوطان ويصدوا تيارات الريح العاصفة التي تعوي وتعوي ثم تذهب خاوية كسيرة تأخذ معها فوالت الصخور والأوراق المتساقطة لترميها في هاوية الأيام السحيقة وتمضي، وتبقى الجبال الشامخة والشعوب المقاومة والوطن القضية.
تعليقات الفيس بوك
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news