يمن إيكو|خاص:
قالت وكالة “رويترز” إن تعرض الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي الحالي للحزب الجمهوري، دونالد ترامب، لمحاولة اغتيال، أمس السبت، قد تغير ملامح السباق الرئاسي وتؤجج العنف داخل الولايات المتحدة.
وأصيب ترامب برصاصة في أذنه في محاولة اغتيال خلال تجمع انتخابي أمس السبت، وفي اللحظات التي أعقبت إطلاق النار، تجمع أفراد الأمن المخصصين لترامب حوله لحمايته. وسرعان ما ظهر ووجهه ملطخ بالدم ولوح بقبضته في الهواء وهو يردد “قاتلوا”.
وحدد مكتب التحقيقات الاتحادي هوية “الشخص المتورط” فيما وصفها بمحاولة اغتيال ترامب، وقال في بيان صدر اليوم الأحد إن الشخص يدعى توماس ماثيو كروكس (20 عاماً) وإنه من بيثيل بارك بولاية بنسلفانيا، ووفقاً لسجلات الناخبين بالولاية، فإنه مسجل ضمن ناخبي الحزب الجمهوري.
ونشرت رويترز اليوم الأجد تقريراً رصده موقع “يمن إيكو” جاء فيه أن “محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أثارت غضب أنصاره وأوقفت حملة الحزب الديمقراطي مؤقتاً وسط مخاوف من تأجيج العنف السياسي في الفترة التي تسبق انتخابات الرئاسة في نوفمبر تشرين الثاني في بلد يعاني بالفعل من توتر”.
وقال تقرير رويترز إن “مستشاري الرئيس السابق وأنصاره هاجموا منافسه الديمقراطي الرئيس جو بايدن، قائلين إن شيطنة المرشح الرئاسي الجمهوري هي التي أدت إلى محاولة الاغتيال”.
ونقل التقرير عن السناتور الأمريكي جيمس ديفيد فانس عن ولاية أوهايو، وهو مرشح بارز لمنصب نائب ترامب، قوله إن “ما حدث ليس مجرد واقعة منفردة.. الفرضية الأساسية لحملة بايدن هي أن الرئيس دونالد ترامب فاشي استبدادي يجب إيقافه بأي ثمن. وأدى هذا الخطاب مباشرة إلى محاولة اغتيال الرئيس ترامب”.
وبحسب التقرير فإن “سجلات الناخبين بولاية بنسلفانيا تظهر أن منفذ محاولة الاغتيال توماس ماثيو كروكس (20 عاماً) سبق أن تبرع بمبلغ 15 دولاراً إلى لجنة عمل سياسية تجمع الأموال للساسة ذوي الميول اليسارية والديمقراطيين”.
واعتبر التقرير أنه “من المرجح على المدى القصير أن يعزز هذا الهجوم التأييد لترامب خلال مؤتمر الحزب الجمهوري الذي يعقد في ميلووكي هذا الأسبوع والذي سيقبل خلاله ترشيح الحزب للرئاسة”.
وقال التقرير إنه في غضون ساعات من إطلاق النار، أرسلت حملة ترامب رسالة نصية تطلب من الناخبين المساهمة في الحملة، وجاء في الرسالة: إنهم لا يلاحقونني، بل يلاحقونكم”.
وذكر التقرير أن المليارديرين إيلون ماسك وبيل أكمان سارعا للتعبير عن تأييدهما لترامب، وقال ماسك عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس، التي يملكها، “أنا أؤيد الرئيس ترامب بشدة، وآمل في شفائه سريعاً”.
ونقل التقرير عن كريس لاتشيفيتا، المدير المشارك لحملة ترامب، قوله: “يدلي الناشطون اليساريون والمتبرعون لحملة الحزب الديمقراطي، والآن حتى (الرئيس الأمريكي) جو بايدن، بتصريحات وأوصاف مثيرة للاشمئزاز متعلقة بواقعة إطلاق النار على دونالد ترامب.. حان وقت محاسبة المسؤولين عن ذلك.. وأفضل سبيل لذلك يكون عبر صناديق الاقتراع”.
ونقل التقرير عن براد بانون، الخبير الاستراتيجي الديمقراطي، قوله “إن إطلاق النار يمكن أن يفيد ترامب سياسياً لأنه يدعم رواية حملته الانتخابية بأن البلاد خرجت عن المسار الصحيح”.
وأضاف بانون أن “محاولة الاغتيال تثير التعاطف مع ترامب.. كما أنها تؤكد للناخبين فكرة أن هناك شيئاً خاطئاً بشكل أساسي في هذه الأمة، وهي فكرة تعزز الدعم له”.
وقال التقرير إن “الفوضى المحيطة بالمرشحين الإثنين قد تساهم في إذكاء شعور الناخبين بأن مشاكل البلاد غير قابلة للحل وأن الهوة بين الحزبين لا يمكن سدها”.
ونقل عن النائب الأمريكي ستيف سكاليز، وهو جمهوري، أطلق مسلح الرصاص عليه في عام 2017، قوله إن “الخطاب الانتخابي العنيف يجب أن يتوقف”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news