بفيتو أميركي.. : مجلس الأمن يفشل في تمرير مشروع قرار لوقف إطلاق النار بغزة
أخفق مجلس الأمن الدولي للمرة الثانية في تمرير مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة، بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، وذلك رغم تحذير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأنه لا توجد حماية فعالة للمدنيين في غزة، ولا يوجد مكان آمن في القطاع. ويطالب مشروع القرار في نسخته الأخيرة بـ"وقف فوري لإطلاق النار لدواع إنسانية" في غزة، محذرا من "الحالة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة". كما يدعو النص المقتضب إلى "حماية المدنيين" و"الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن" و"ضمان وصول المساعدات الإنسانية". وقبل ساعات من تصويت مجلس الأمن أكد غوتيريش أن % من سكان قطاع غزة اضطروا لمغادرة منازلهم دون أدنى مقومات الحياة، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة متشبثة وملتزمة بمواصلة تقديم المساعدة لسكان قطاع غزة، لكن هناك مخاوف من الانهيار الكامل لنظام الدعم الإنساني في غزة، وهو ما ستكون له عواقب وخيمة. وأضاف غوتيريش أن النظام الصحي في غزة ينهار بينما تتصاعد الاحتياجات، كما أن الغذاء لدى سكان غزة ينفد، ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي هناك خطر جدي لحدوث مجاعة، وشدد على أن الظروف اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فعال إلى غزة لم تعد موجودة. وتوقع أن تؤدي الأحداث في غزة إلى انهيار كامل للنظام العام، وزيادة الضغط من أجل النزوح الجماعي إلى مصر، وشدد على أن القيود التي تفرضها إسرائيل في غزة تجعل تلبية منظمات الأمم المتحدة لاحتياجات السكان صعبا، وهو ما دفعه للكتابة إلى مجلس الأمن الدولي مستشهدا بالمادة "لأننا وصلنا إلى نقطة الانهيار". غوتيريش دعا مجلس الأمن للانعقاد مستشهدا بالمادة التي تتيح له التنبيه إلى أي مسألة يرى أنها "قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين" (رويترز) وعبّر عن خشيته من أن تكون عواقب ما يحدث في غزة مدمرة على أمن المنطقة برمتها، وأضاف "لقد شهدنا بالفعل امتداد ما يحدث في غزة إلى الضفة الغربية المحتلة ولبنان وسوريا والعراق واليمن". وأشار إلى أن أكثر من من العاملين في الأمم المتحدة قُتلوا، وهذه أكبر خسارة في الأرواح في تاريخ المنظمة الدولية، معدا أن التهديد الذي يتعرض له موظفو الأمم المتحدة في غزة لم يسبق له مثيل. من جهته قال المندوب الفلسطيني الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إن حرب إسرائيل على غزة هدفها إنهاء القضية الفلسطينية والقضاء على السلام، مشددا على أن إسرائيل تخطط للتطهير العرقي في غزة، وسلب ممتلكات الشعب الفلسطيني وتهجيره قسرا. وأشار رياض إلى أن إسرائيل تقول إن حربها على غزة هدفها تدمير حماس، في حين أن % من الضحايا مدنيون، مؤكدا أن هدف إسرائيل من الحرب على غزة واضح، وهو إجبار الناس على المغادرة. أما مندوبة قطر في الأمم المتحدة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني فأكدت أن دول مجلس التعاون الخليجي ترفض أي مبررات إسرائيلية لعدوانها على قطاع غزة، وتدعو المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم الإنساني العاجل لسكان قطاع غزة، كما تشيد بنجاح جهود دول الوساطة التي أفضت إلى هدنة إنسانية
جاري تحميل المحتوى .. الرجاء الانتظار
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news