حضرموت.. لولا التهريب وعصاباته
&#; مثّلت عملية احباط تهريب شحنة تجهيزات طائرات مسيرة لمليشيا الحوثي عبر منفذ شحن البري في المهرة، إنذارًا محمولًا بدواعي القلق من تعاظم عمليات التهريب عبر الساحل الشرقي لليمن، ابتداءً من محافظة المهرة وصولا إلى حضرموت ومنها إلى محافظة شبوة، حيث تعتمد عصابات التهريب على السواحل المترامية الأطراف والمساحات الصحراوية الشاسعة لتحقيق غرضها. وفي أحايين كثيرة أسقطت سلطات الجمارك في المهرة مخططات تهريب أسلحة وذخائر ومقتنيات طائرات مسيرة لمليشيا الحوثي، إلا أن الانجاز الأهم حتى الآن تمثل بإحباط عملية تهريب محرك طائرات مسيرة أُدرجت في بوليصة الشحن على أنها تجهيزات تخص شركة يمن موبايل التابعة لمليشيا الحوثي، بما يشير إلى توريط الحوثيين شركات الاتصالات في تهريب الأسلحة بعد أن استخدموها في عمليات التجسس والمراقبة ضد خصومهم. وفق السلطات الأمنية في محافظة المهرة، فإن تواطأً حدث ازاء عمليات التهريب المستمرة برا وبحرا عبر المحافظة، قبل إعادة النظر في البناء الأمني وفرض مجلس القيادة الرئاسي بعض الإصلاحات أواخر أكتوبر لتعزيز المنظومة الأمنية والعسكرية وكبح مخططات التهريب والتآمر التي أخذت حيّزًا مقلقًا في الاهتمام العام بهذه المحافظة في الآوانة الأخيرة. ربما يغفل كثيرون خطورة التهريب وعصاباته على كل مستويات الحياة في البلاد، فإذا اخذنا محافظة مثل حضرموت، فإنه يمكننا أن نقول أن التهريب تسبب بكارثة حقيقية لأبناء هذه المحافظة التي كانت مؤهلة وفق كل المقايسس والتوقعات لنمو اقتصادي غير مسبوق في تاريخها خلال السنوات الماضية، مستفيدة من بعدها الجغرافي عن مناطق الحرب في وحالة الاستقرار الأمني المشهود فيها، حيث كان من الطبيعي أن تكون ملجأ لكل الأنشطة الاقتصادية ورؤوس الأموال والشركات ورجال المال والأعمال من كل اليمن، الأمر الذي كان سينعش الحركة التجارية والاقتصادية ويوفر الكثير... ظهرت المقالة حضرموت.. لولا التهريب وعصاباته أولاً على سما نيوز | الرابطة الإعلامية الجنوبية.
جاري تحميل المحتوى .. الرجاء الانتظار
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news