اصبح المواطن يشكي حاله إلى الله.
سما نيوز | الرابطة الإعلامية الجنوبية&#; كنت في إحدى شوارع مدينة تعز قبل يومين، وجلست منتظرا لاحد الزملاء ليأتي إليّ، فصادف جلوسي إلى قرب كوم وبرميل قمامة على الرصيف بين الشارعين، ويشهد الله أنه توافد اكثر من أربعة مواطنين الأول فتش كل القراطيس والبرميل بدقة متناهية ويعلم الله ماذا وجد؟. ثم أنصرف ولم تمر أكثر من دقيقتين ليأتي الثاني ومعه ابنته الصغيرة لتساعده في التفتيش والبحث لمدة تقريباً اربع دقائق وإذا بهما ينصرفان، ومالبث سوى لحظات ونزل الثالث ليبحث ويفتش ويرمي بالقمامة هنا وهناك ولديه كيس علاقي دعاية ماوجد ادخله الكيس ثم أنصرف، فقلت في نفسي: يمكن خلصوا الزيارات لهذا التجمع من المخلفات، فجاء زميلي لننصرف خطوات ووصل الرابع ومعه إثنين أطفال ليقوموا بالبحث والتدقيق ولم يجدوا شيئاً. وكنت اسمعهم يتكلمون ولا افهم ماذا يقولون، وكأن لسان حالهم يقول أنهم اليوم تأخروا وقد سبقهم من فتش وأخذ محتوى البواقي للأكل قبلهم ولم يبق شيئاً إلا علاقيات وقراطيس فارغة، وسوف نأتي الصباح بدري قبل كل من يأتي، ربما نحصل على ماسيكتبه الله لنا. هذا الموقف وجدته وأنا منتظر صديقي لمدة تقريبا ١٠ دقائق، فكيف ببقية اليوم؟ وكم يتوافد مثل هؤلاء؟ وبقية اكوام القمامة كم يغطوا من أناس جائعين، قتلهم الفقر والغلاء، قتلهم الحصار والحرب، وهل السلطة المحلية تدرك أن المواطنين أفواجا وجماعات يأكلون مما خلفه الناس وما رموا به إلى القمامات؟، الناس يتسابقون مع الكلاب والقطط ليأخذوا المخلفات والبواقي من الأكل في القمامات. اتقوا الله في مواطنيكم واللهِ إنكم ستسألون عنهم وستذوقون وتأكلون اسوأ مايأكلون، عار عليكم لاتتفقدون مثل هؤلاء او على الأقل تعملون على مراقبة الأسعار وخفضها، فالتجار يبيعون بالمزاج، تمر عند خمسة او ستة تجار في نفس الشارع لتبايع... اصبح المواطن يشكي حاله إلى الله. سما نيوز | الرابطة الإعلامية الجنوبية.
جاري تحميل المحتوى .. الرجاء الانتظار
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news