واصلوا أوهامكم يا عيال الزبيدي
بقلم - محمد دبوان المياحي يؤيدون تفكيك البلاد؛ كي يستعيدوا صنعاء. هذه واحدة من أغرب المقولات السياسية المتحايلة على العقل والمنطق وحتى على الغباء. يقولون : لا وحدة وصنعاء محتلة؛ لكن الانفصال ممكن بل وطبيعي وربما منطقيّ جدًا بنظرهم. لكأن تفكيك البلاد، سوف يمنحنا قوة مضاعفة؛ كي نسترد صنعاء. أي أن تقوية الانفصال، هو خطوة باتجاه استعادة الجمهورية وربما ترسيخ الوحدة. كيف ذلك.. ؟ لا أدري. هذا عبث بالقوة الكلية للشعب، مزيد من الانهاك وخيانة قومية كبرى.نحن أمام تبرير يتخذ طابع التذاكي، هكذا مجرد لعبة لغوية يريدون منك أن تتقبلها، كما لو كانت تكشف عن وعي سياسي عميق يستوجب التسليم به. ينتهجون كل سلوك يضعف جبهة النضال ضد الحوثي، ثم يؤكدون أن سياستهم تصب في صالح تقويض المشروع السلالي. هذا ليس تحايلًا يستغفل الناس؛ بل علامة تيه للوعي وعجز حتى عن تبرير الخيانة. ما هي الجمهورية..؟ إنها ليست مغسلة لخياناتكم المتواترة، ليست مركبة قابلة للتعويم كما تشاء أهواءكم، هي مفردة مركزية يتناسل عنها مجموعة مفاهيم وقيم سياسية ضابطة للمسير أولها &#;إرادة الشعب&#;. هل تحترمونها..هل مواقفكم متناغمة معها. هل الزبيدي تجسيد لإرادة الناس..؟ هل إرادة الناس حالة عشوائية يمكن اعتبار أي نزعة مسلحة تجسيد لها. الزبيدي ليس تجسيدا لإرادة الناس، ولا حتى يملك الحق باحتكار المطلب الإنفصالي نفسه. الجمهورية ليست لافتة يمكن رفعها لتبرير كل شيء بما في ذلك اختطاف دولة الناس وتأييد فصيل مسلح يصادر إرادتهم ويدعي امتلاكه الحق لتقرير مصيرهم. الجمهورية هي مفهوم يقوِّض كل الدعوات الفوقية للوصاية على الناس ويهدف لتحريرهم من أي نزعة سلطوية للتحكم بمصائرهم. نقيض ما يقوم به الزبيدي تمامًا. أنتم تستخدمون ثوب الوحدة لتدمير قيمة الجمهورية في الجنوب والشمال....
جاري تحميل المحتوى .. الرجاء الانتظار
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news