لماذا يسعى الحوثيون إلى السيطرة على مدينة مأرب مهما كان الثمن؟
يواصل الحوثيون تشديد الخناق على مدينة مأرب، آخر معاقل الحكومة اليمنية في شمال البلاد، فحاصروها تقريبا من كل الجهات على حساب أرواح العديد من المدنيين. والحوثيون مصممون على السيطرة عليها بالكامل، ما من شأنه تعزيز موقفهم التفاوضي في أي محادثات سلام في المستقبل القريب أو البعيد. | تعد مدينة مأرب، الواقعة على بعد نحو مئة كيلومترا إلى شرق صنعاء، آخر معاقل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في شمال البلاد. وهي منذ فبراير/شباط مسرح لمعارك طاحنة بين القوات النظامية المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية وميليشيات قبلية موالية للحوثيين المدعومين من إيران. يعلن التحالف تقريبا يوميا في الفترة الأخيرة حصيلة قتلى ثقيلة في صفوف الحوثيين الذين يتعرضون لقصفه، وقد تصل إجمالا إلى ألف. في حين يحرز الحوثيون تقدما على الميدان. ويؤكد كونتان مولر، واحد ضمن قلة قليلة من الصحافيين الذين تابعوا المعارك على جبهة القتال في مأرب، أن الحوثيين دخلوا في مطلع سبتمبر/أيلول في مرحلة حاسمة من حملتهم الهجومية الشرسة بالمنطقة، وهو ما سمح لهم بإحراز تقدم في جنوب المدينة لاسيما في محافظة البيضاء". وقال الصحافي إن إعلان التحالف كمعدل يومي عن مقتل نحو حوثيا جراء غاراته الجوية مؤشر واضح عن احتدام المعارك في المنطقة الغنية بالنفط. مدينة شبه محاصرة وكنتيجة لتقدم الحوثيين، باتت مأرب محاصرة من ثلاث جهات، شمالا وغربا وجنوبا، ولا يفك عزلتها سوى الطريق الشرقي باتجاه حضرموت والذي يحظى بمراقبة نحو أربعين نقطة تفتيش، على حد قول الصحافي المستقل.
جاري تحميل المحتوى .. الرجاء الانتظار
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news