من يُحبط انعقاد مجلس النُّواب اليمني؟
بقلم - د. علي الذهب عدن نيوز - مقالات : بعد عامين وثلاثة أشهر على استئناف انعقاد مجلس النُّواب اليمني (البرلمان)، المحسوب على الرئيس المعترف به دوليًا، عبد ربه منصور هادي، أُشيع، قبل أسبوع، أن هذا المجلس سيعقد جلسته الثانية في مدينة سَيْئون في محافظة حضرموت، وهي المدينة ذاتها التي عُقدت فيه الجلسة الأولى، أواسط إبريل/ نيسان ، غير أنَّ هيئة رئاسة المجلس أعلنت أنَّ الاجتماع سيقتصر عليها فقط، وبرَّرت ذلك بقدرة الحوثيين على استهداف أي اجتماع مكتمل للمجلس في الوقت الراهن. الحقيقة أن ثمّة إرادات متعارضة حالت دون انعقاد المجلس، لا ما سِيق من مبرّرات أمنية تتعلق بقدرات الحوثيين، أو غيرهم من الفواعل العنيفة، مثل المجلس الانتقالي الجنوبي (انفصالي مدعوم إماراتيًا)، وتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية (داعش)، فذلك يدحضه الانعقاد الآمن للجلسة الأولى عام ، بحضور الرئيس عبد ربه منصور هادي، ووقوع مدينة سيئون تحت سيطرة قواتٍ مواليةٍ له، وما تشهده المدينة، حاليًا، من نشاطٍ أمنيٍّ غير مسبوق، يشرف عليه وزير الداخلية، فضلًا عن الاستعداد الذي تظهره قوات الشرطة العسكرية وقوات أخرى تابعة للجيش. ولعل ممَّا يشير إلى تلك الإرادات التهديد الاستباقي الذي أطلقه، قبل أيام، رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء أحمد سعيد بن بُريك؛ فقد مثَّل ذلك رسالة إماراتية، غير مباشرة، عبر أحد وكلائها المحليين، مع ما يحققه المنع من إضعافٍ لسُلطة الرئيس هادي، سيَّما أنه منقطعٌ عن البلاد منذ انعقاد المجلس عام ، وخضوعه، حاليًا، للعناية الطبية في الولايات المتحدة، منذ حوالى شهر على مغادرته الرياض، التي باتت مقرّا قسريًا له، ولشاغلي الوظائف العليا والوسطى في الدولة. الإمارات، وإن كانت تتحكّم، على نحو مباشر وغير مباشر، في عدد من نواب البرلمان،...
جاري تحميل المحتوى .. الرجاء الانتظار
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news