انهارت الثقة بشكل غير مسبوق بين مكونات الانتقالي.. الانفصال يأكل أبناءه
عدن نيوز - العربي الجديد : استخدم &#;المجلس الانتقالي الجنوبي&#; مليشياته المسلحة التي أسستها وموّلتها الإمارات، في الانقلاب على الحكومة اليمنية وليّ ذراعها لانتزاع مكاسب متعددة، رافضاً المطالب بإخراجها من عدن. وعندما شعر بأنّ الأمور بدأت تخرج عن سيطرته مع تنامي نفوذ القادة العسكريين الذين يستقوون بمناطقهم، لم يتردد في اتخاذ معالجات سريعة لتدارك الموقف، أبرزها نقل معسكرات وفصائل إلى مواقع خارج العاصمة المؤقتة عدن. واستغل &#;المجلس الانتقالي&#;، الصدام بين المليشيات المحسوبة عليه، وتحديداً بين مليشيات &#;الدعم والإسناد&#; السلفية، و&#;الحزام الأمني&#;، والذي خلّف قتيلاً وجريحاً داخل أحياء مديرية الشيخ عثمان في عدن، في يونيو/حزيران الماضي، لتنفيذ خطوات كانت تشكّل حتى وقت قريب خطوطاً حمراء بالنسبة له. إذ قرر نقل المعسكرات والفصائل، ولا سيما التابعة لمليشيات &#;الدعم والإسناد&#;، إلى مواقع خارج عدن، لكن الأهم أنه بدأ بتقليم أظافر الجناح السلفي الذي يشكل السواد الأعظم من قوام فصائله المسلحة، بعد صراع مصالح تفاقم منذ أواخر العام الماضي. وخلافاً لجذور الصراع الذي تتداخل فيه مسائل مثل تقاسم الغنائم في المناصب وتكوين إمبراطوريات مالية وتسليحية، يغلب البعد المناطقي على المعارك البينية الدائرة بين المليشيات الانفصالية التي ينتمي غالبية أفرادها بدرجة رئيسية إلى منطقتين جغرافيتين هما الضالع، مسقط رأس زعيم الانفصاليين عيدروس الزبيدي وعدد من قيادات &#;المجلس الانتقالي&#;، ويافع، معقل الجماعات السلفية التي زرعتها الإمارات على رأس وحدات وألوية انفصالية، وكانت النواة الأولى لتأسيسها في عام . وكان لافتاً قيام الزعيم الانفصالي السلفي المقيم في أبوظبي، هاني بن بريك، بالإفصاح ضمنياً عن السبب الحقيقي وراء الإطاحة بقيادات سلفية من &#;ألوية الدعم والإسناد&#;، متحدثاً عن التشكيك في ولاء القادة العسكريين، وملمحاً إلى عدم إيمانهم الحقيقي بمشروع الزبيدي الانفصالي أو الخطاب...
جاري تحميل المحتوى .. الرجاء الانتظار
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news