نكبة يافع.. حصاد أعوام من شراكة الذل والتنكيل مع معسكر الضالع والإمارات
عدن نيوز - وحدة التقارير - خاص : تصاعدت مؤخراً تساؤلات جدية بشأن وضع قيادات يافع في المجلس الانتقالي، والتي شكلت عمود الانقلاب على الحكومة الشرعية قبل عامين، بعد سلسلة من الوقائع والضربات التي تعرض لها هذا المعسكر من قبل شريكه في الانقلاب (معسكر الضالع). ويقول مراقبون إن حجم المؤامرة التي تستهدف قيادات يافع أكبر مما يتخيله اليافعيون أنفسهم، ولعل القرارات الأخيرة لرئيس مجلس الإنفصال عيدروس الزبيدي الضالعي التي أطاحت بالقياديين البارزين محسن الوالي ونبيل المشوشي أبرز شاهد على عملية الإزاحة المتعمدة والمستمرة للقيادات اليافعية من كافة المواقع والمناصب الحساسة في جسد دويلة (الإنتقالي). والحق يقال، فالرغبة الحقيقية في ضرب يافع وسحق قياداتها ليست خفية على أحد، ولطالما رأى مرتزقة الضالع المقربين من أبوظبي وعلى رأسهم عيدروس الزبيدي وشلال شائع وفضل حسن أن غنيمة الانقلاب على الشرعية من نصيب الضالع فقط، وهكذا حركتهم النشوة الجامحة طوال الفترة الماضية للقيام بعملية استئصال جذري لقيادات يافع، عبر القتل وكل الطرق الأخرى التي تؤمن هيمنتهم على عدن وتعزز سطوتهم المطلقة على يافع. وقد بدأ مسلسل ضرب يافع قبل انقلاب أغسطس بأمد بعيد، وتعتبر حادثة اغتيال اللواء أحمد سيف اليافعي (نائب رئيس هيئة الأركان) في المخا التدشين الرسمي من قبل أدوات الإمارات في جناح الضالع لاستهداف كل القادة العسكريين والسياسيين المنتمين جغرافياً ليافع. وفي تمت تصفية منير اليافعي (أبو اليمامة) القائد العسكري اليافعي الأكثر نفوذاً في عدن، والذي كان يقود ألوية الدعم والإسناد (الجناح العسكري للمجلس الانتقالي)، ليبدأ بعدها نزيف الدم اليافعي المستمر حتى اليوم. وبينما كان الجميع يتوقع ردة فعل لأبناء يافع على ما يتعرض له قياداتها من تنكيل وتصفيات ممنهجة، اختارت يافع المهادنة وخدعتها شعارات التوحد...
جاري تحميل المحتوى .. الرجاء الانتظار
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news