ما الذي لم يقله “العيسي” في مقابلته الشهيرة؟
عدن نيوز - كتابات خاصة : لم تكن المقابلة الصحفية التي أجراها الشيخ أحمد بن صالح العيسي، وهو أحد الأقطاب السياسية والتجارية الكبرى في اليمن (الآن وسابقاً) لتمر مرور الكرام، خاصة مع ما يحظى به العيسي من مكانة سياسية واجتماعية مرموقة في اليمن زاد بريقها وزاد الجدل الدائر حولها بعد الإنقلاب الحوثي على السلطة اليمنية في صنعاء في سبتمبر م وتمدده إلى معظم المحافظات اليمنية. المقابلة كانت حديث الشارع المحلي اليمني، وبعد مطالعتها بعناية يدرك المرء أنها أثارت الكثير من الجدل المحموم داخل أروقة الغرف المغلقة للمسئولين اليمنيين بعد أن كشفت أسراراً خطيرة وفتحت ملفات فساد كبير ينخر الحكومة اليمنية بداية من رأس الهرم فيها، رئيس الوزراء معين عبدالملك. والأكيد هنا هو أن الشيخ العيسي الذي تعرض لسنوات لحملات تشويه ممولة ومنظمة قد فتح النار على الجميع بلا استثناء وهو ما يدعو بداية للاستغراب كون العيسي في الأصل تاجر ورجل أعمال كبير، والمال كالسياسة جبان يتجنب المكاشفة أو المواجهة أو خلق الأعداء، لكن المتابع لشخصية العيسي وسيرته وتحركاته وعلاقاته يدرك أن الرجل لا تقيده حسابات الربح والخسارة ولا تعيقه مصالح السياسة وعلاقاتها عن اتخاذ موقف وطني صادق وشجاع، وما موقفه من جماعة الحوثيين في صنعاء أو المجلس الانتقالي في عدن إلا دليل دامغ على ذلك. قبل قراءة المقابلة ساورني بعض القلق من أن يكون العيسي الذي خاض غمار السياسة عبر إطلاقه ائتلاف الوطني الجنوبي، قد يكون سيّج نفسه بتلك الديبلوماسية (الممقوتة) التي يتكوّر فيها السياسيون كشرنقة معلقة على غصن مهترئ فوق مستنقع، خوفاً من خلق عداوات أو إثارة غضب، لكنه فاجأني بشدة كما فاجأ أصدقاءه وصدم أعداءه.. من السطر الأول للمقابلة ومن أول حرف...
جاري تحميل المحتوى .. الرجاء الانتظار
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news