دور ثوار الساحل التهامي في سبتمبر (): الشيخ العلامة محمد الأهدل
(إن واجب العلماء تقديم النصيحة للملك والسلطان والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هذا إذا توفر العدل وأمن المرء على سربه... أما إذا انتشر الظلم وعم الفساد فإن ضرر العلماء في الشعب الجاهل يكون عظيماً وسيئاً، وعلماء اليمن اليوم اتخذوا علمهم وسيلة للنهب والسلب وإشباع نهمهم وجشعهم (قُتِلَ الإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ)، ولهذا أصبح المرء يؤخذ بالنواصي بجريرة غيره مخالفة لدين الله (وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)، وهكذا فإن الولد يؤخذ بذنب أبيه وبالعكس، والأطفال يسجنون رهائن وينشأون مثل السوائم أضرَّ على الإنسانية من الوحوش الضارية وأدهى وأمر، إن القبيلة بأصلها تغرم وتعاقب بجريرة غيرها، فتخطط عندها العسكر، وترهق كواهل النساء بخدمة الجيش، ونقل الماء مسافة طويلة، وحمل الحطب إلى الجبال حيث يرابط الجيش إلا أن تسلم القبيلة صاغرة خوفاً من شنق مشايخهم وقتلهم ورهن أفلاذ أكبادهم ودفع الغرامات التي تقصم الظهور... وهكذا فإن هذا الحال قد سّهل لذوي النفوس المريضة الكسب الكبير بطريق الرشوة والفساد والفتك بالناس بأنواع التعذيب، وتعرضت كرائم النساء لبيع ماء الوجوه وبيع حلاهن إذا بقي منه شيء لتخفيف وطأة الخطاط على بيوتهن)..
جاري تحميل المحتوى .. الرجاء الانتظار
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news