ناجون من قصف التحالف لمعتقل ذمار يتحدثون لبلقيس عن الواقعة
بصوت خافت يصحبه أنين الألم جراء إصابة ناظم عبد ثابت بغارات التحالف السعودي الإمارات على أحد السجون في مدينة ذمار الاسبوع الماضي تحدث لـ "بلقيس" لا أدري ما الذي حصل بالتحديد، كل الذي اعرفه انه عنما كنا جلوس ونستعد للنوم عند الساعة منتصف الليل، لم أسمع إلا لحظات من اقتراب صوت صاروخ وانفجار كبير في المكان الذي كنا فيه وتحديداً داخل العنبر الذي يحتوي على شخص معتقل في الطابق الأول و شخص في الطابق الثاني. يتابع ناظم " أغمي عليا ولم أتذكر ما حدث بعد تلك الغارة الى حين وصلت الى المستشفى بعد ساعات من القصف، حد قول ناظم" &; ويضيف ثابت "الصليب الأحمر كان قد زار المكان مرتين منذ اعتقالنا قبل ثلاث سنوات، لكنهم لم يعملوا او يقدموا لنا أي شيء" &; رعب وخوف &; "عندما سمعنا استهداف طائرات التحالف لكلية المجتمع في ذمار تملكنا الرعب والخوف على إبراهيم المعتقل هناك" بهذا بادرنا زكريا هزاع الذي يلخص المعاناة التى عاشتها نحو اسرة يمنية. &; ويقول هزاع وهو احد أفراد اسرة ابراهيم حزام العليمي لموقع بلقيس" أول ما سمعنا عن الغارات أبلغنا والده على الفور، الذي ذهب على وجه السرعة إلى المستشفيات التي استقبلت الجرحى والقتلى للبحث عن نجله، لكن دون جدوى ولم يحصل على أي معلومات، رغم إعلان الحوثيين عن دعوة الأهالي لتفقد أبنائهم الذين كانوا في المحتجز". &; ويتابع هزاع بنبره حزن، تمكن والد ابرهيم من التعرف على أحد أطباء المستشفى ليسأله من مصير ولده وادلى له بصوره لكي يتعرف عن طريقها إلى مصير ابراهيم، الذي أبلغه أنه ضمن القتلى وهو في ثلاجة المستشفى التي امتلأت بالأكياس الملطخة بدماء الضحايا. وتمكن حزام من نقل جثمان نجله من مدينة ذمار إلى مسقط راسه ليتم مراسيم دفنه في مديرية المعافر جنوبي مدينة تعز. &; ومن وسط الأنقاض الخرسانية وأسياخ الحديد الصلب الملتوية انتشلت فرق الهلال الأحمر اليمني وفرق إنقاذ مجتمعية وبمساندة من اللجنة الدولية للصليب الاحمر، جثمان ابراهيم العليمي و جثة اخرى على مدى أربعة أيام من البحث، ومن ثم وضعت في الأكياس البيضاء في مستشفيات ذمار في انتظار الأهالي للتعرف على ذويهم، كما تمكنت هذه الجهود من إخراج نحو شخصا إصيبوا في الحادقة وتلقوا العلاجات اللازمة وعادوا إلى معتقلات أخرى تحت سيطرة الحوثيين. &; وفي آخر حصيلة نشرتها وزارة الصحة الخاضعة لسلطة لمليشيا الحوثي في صنعاء فقد تم انتشال بين قتيل وجريح بسبع غارات جوية لطيران التحالف ليل السبت الاحد سبتمر الجاري. &; آخر اتصال &; "كان تواصل ابراهيم بأسرته قبل نحو أسبوعين من قصف التحالف للسجن، حين طلب من والدته أن ترسل له ملابس ودقيق قمح ليطبخ هو وزملائه في المعتقل بعد مللهم من الأكل الذي يوفره لهم الحوثيون: حد تعبير زكريا. &; واحتجز ابراهيم قبل عام عندما كان عائدا هو واحد اصدقائه الذين طلب منه مرافقته بعد شراء حافلة "باص" لنقل الركاب بين المدن اليمنية، اثناء عودتهم من محافظة مأرب الى محافظة ذمار. &; وبحسب هزاع، فان إحدى نقاط التفتيش - تابعة لمليشيا الحوثيين - في مدخل مدينة ذمار استوقفتهم وأجرت تحقيقات معهم ومن تم احتجزوهم ولفقوا لهم تهمة كيدية كالتي يستخدموها لإلحاق الاذى بالمواطنين اليمنيين الذين يعملون على البحث عن لقمة العيش لهم ولاسرهم. &; كانت هذه التهمة لإبراهيم وزميله الذي تمكن من الخروج قبل عدة اشهر بعد دفع فدية مالية باهضه للحوثيين، أنهم يعملون على جلب عناصر مقاتلة للإنضمام مع القوات الحكومية في الحدود السعودية. ويتحدث زكريا وهو يذرف الدمع حزناً على العليمي الذي أيضا طلب منه الحوثيون أن يدفع المال مقابل إخراجه من محتجزه، لكنه لم يستطع توفير هذا المبلغ، بينما عمل أهالي القرية المساعدة في جمع المال ولم يستطيعوا الإيفاء بكامل المبلغ حتى جاءت الغارات وقطعت علينا امل خروج ابراهيم. &; وابراهيم أب لخمسة أطفال، عاشت أسرته عذاب الفرقة وألم المعتقل وغياب المعيل الذي يعمل ليل نهار لتوفير احتياجاتهم المعيشية، وتقطعت بهم سبل العيش الكريمة منذ احتجازه قبل عام تقريباً. &; خالد حفيظ هو الآخر تحدث لبلقيس عن أخيه الذي أصيب في القصف وقال" احمد الله أنه كان يتحرك وسليم في المستشفى قبل نقله من قبل الحوثيين من معتقل مع بقية السجناء الى مكان آخر لا نعلم عنه شيء" وطالب خالد الصليب الاحمر بمتابعة حالات الجرحى في قصف التحالف والعمل على تيسير اطلاق سراحهم من سجون الحوثيين كونهم أبرياء وتم اختطافهم من منازلهم جميعا وهم ليسوا أسرى حرب. &; وحملت الامم المتحدة الطيران الحربي التابع للتحالف بقيادة السعودية، المسؤولية عن مقتل واصابة عشرات السجناء في مدينة ذمار وسط اليمن، داعيا في بيان مشترك لمبعوث الامم المتحدة مارتن جريفيث، ومنسقة المنظمة الدولية للشؤون الانسانية ليز جراندي، الى فتح تحقيق مستقل.
جاري تحميل المحتوى .. الرجاء الانتظار
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news