حصاد السنوات العجاف.. شرعية مذبوحة وتحالف من “ورق” (تقرير)
عدن نيوز - وحدة التقارير (خاص) - أبوزين: تمر اليمن بفترة بالغة الصعوبة والتعقيد بعد نجاح مليشيات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً بتنفيذ انقلاب عسكري ناجح ضد الحكومة الشرعية في مدينة عدن، وسيطرته على مختلف المواقع فيها. وبنجاح هذا الإنقلاب يمكن القول أن البلاد دخلت في نفق مظلم، خاصة وأن هذا يعد ثاني تمرد عسكري ناجح ضد السلطات الشرعية بعد أن أطاح المتمردون الحوثيون بها من الحكم في صنعاء عام م. ويتخوف عموم اليمنيين على مستوى البلاد من مصير مجهول جراء هذه التداعيات الأخيرة، وإمكانية أن تؤدي الى تشظي وانهيار الدولة اليمنية بشكل كامل، مع تصاعد موجة النعرات المناطقية والتلويح بفرض لغة الأمر الواقع وتثبيت الانفصال بقوة السلاح. أما الشرعية التي أصبحت، بحسب مراقبين، في أوهن وأضعف فتراتها، فهي أمام خيارات صعبة ومرة: إما شرعنة الواقع الجديد على الأرض وتقاسم &#;كعكة&#; السلطة مع الإنفصاليين بانتظار انقلاب ثالث يزيحها تماما من المشهد، أو إعلان رفضها للتمرد في عدن، وهو ما قد يدفع (الانتقالي) ومن ورائه أبوظبي الى إسقاط بقية المدن التي لا تزال – شكلياً – تحت سلطة الشرعية. وهنا لابد من التأكيد على الحقيقة الساطعة: الشرعية كانت ولا تزال المتسبب الأول بكل خيباتنا وانكساراتنا على الأرض. وكما عصفت بأحلام الدولة المدنية في لمح البصر بصنعاء بعد انهزامها أمام مليشيات الحوثي، تكاد الآن تطيح بمنجز الوحدة اليمنية، في أكبر خيانة وطنية تمارس بحق الشعب اليمني. وفي كلا الانقلابين حدث الأمر دون مقاومة ودون قتال. كان ذلك جلياً مع سخرية بالغة المرارة ساقها الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله قائلا: &#;حدث بإتقان وسرعة شديدين. وبأقل التكاليف المادية والبشرية&#;. ثم عاد ليؤكد على وهن الشرعية اليمنية وهشاشتها قائلاً: &#;مرة أخرى يؤكد...
جاري تحميل المحتوى .. الرجاء الانتظار
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news