الصحفي / رداد السلامي يشرح ماتعرض له من إعتقال من قبل الحزام الامني في لحج .

الصحفي / رداد السلامي يشرح ماتعرض له من إعتقال من قبل الحزام الامني في لحج .

الصحفي / رداد السلامي يشرح ماتعرض له من إعتقال من قبل الحزام الامني في لحج . ويقول: أن التضامن الواسع معه افسد وحشية السجان وشل عدوانيته ثاني العيد ضقت ليلا فقررت ان ارحل الى مارب ، ذهبت الى شقيقي رمزي وأجبرته على ان ياخذني بباصه الى عدن ، ودعت والداي ورحلنا ، مررنا بسلاسة من النقاط التابعة للحزام الأمني التي تبدأ من تحت منطقة سناح تلك النقاط التي يرفرف عليها علم التشطير بوقاحة، هذه السلاسة المقصودة تهدف الى جعل المسافرين يتوغلون بأمان ابتداء للوقوع في فخ البلطجة المنتظرة التي تبدأ من منطقة حالمين ، في نقطة حالمين استوقفتنا مليشيا ما يسمى الحزام الأمني التي يقودها نصف رقيب على هيئة لص محترف يسمى "أبو علي "يرتدي ميري زيتي مرقّط يشعره بوهم القيادة ، من اين أنتم ؟ من الضالع ، بطائقكم؟ أعطيناهم البطائق وجدوا اننا ننتمي الى مديرية قعطبة ؟ انزل احد الجنود اخي من الباص الى عند المدعو ابو علي قال له انا سائق الباص وذاك اخي صحفي يريد ان يذهب الى مارب قال لأحد الجنود ان يخبرني ان اذهب اليه ذهبت اليه أخذ يقول اعترف انت صحفي تشتغل بسهيل انت اصلاحي ؟ قلت له انا لا اعمل في سهيل انا اعمل في صحف ورقية مطبوعة هل سمعت عن الصحافة المطبوعة؟ لكنه ألح وكذب ان اخي اخبره انني اعمل في سهيل كان اخي قد عاد الى باصه ولما قلت له هل قلت له انني اعمل في سهيل قال لا كذاب لم اقل قلت فقط انك صحفي وأنك تريد مارب ، قال ارجعوا بلادكم أردنا ان نرجع لكنهم فتشوا الباص فوجدوا لاب توب قلت لهم هذا حقي ولَم افتحه منذ اربع سنوات ولا ادري ما اذا كان لازال يعمل أم لا ، قالوا هات تلفونك أعطيتهم تلفوني فوجدوا رقم الشيخ حميد الاحمر ضمن جهات الاتصال لديّ في الواتس آب كان هذا مدخلا كفيلا بجعلهم يجدون مبررا لبلطجتهم هااااه غضيتك كبيرة -قالوا ذلك بحقد-، انت من الخبره الإصلاح وتتواصل بحميد الاحمر ثم اخذوا يشتمون الرجل والإصلاح قلت لهم انا صحفي واتواصل مع الجميع هذه ليست مشكلة طبيعي جدا ،أن تكون صحفيا يعني انك تمتلك حصانة خاصة أنت تحاول ان تصنع بينك وبين البلطجي المليشاوي الذي يرتدي زيا عسكريا حاجزا يقيك الاهانة والسجن، في دول بلدان العالم المتقدم الصحفي كيان انساني مقدس، قلت لأخي قبل ان ياخذوا هاتفه أرسل رسالة لفلان أشعره اننا محتجزون فعل ذلك وبعدها بثواني عادوا وأخذوا هاتفه وحين وجدوا تلك الرسالة ردوا باسمنا قائلين :"لقد افرجوا عنا ".! هكذا قال والدي حين اتصل بالشخص الذي أرسل له اخي الرسالة انه اخبره بذلك ، أوقفنا المدعو ابو علي في النقطة من الساعة العاشرة والنصف تقريبا حتى التاسعة صباحا كان البعوض كثيفا يمتص الدماء بشراهة وكأن الامارات دربته هو ايضا على نوع من الوحشية الكلبية التي تجيدها، كان يقول أبو علي بعينيه التي تحوي حمرة قذرة وفمه الذي يختزن لسانا مقرفا بانسلمك للحوثيين يبقسوك بقاس يعني يقطعوك قطعا صغيرة ، قلت طيب تمام سلمني ايش تنتظر رد قائلا انت باتشوف ايش ينتظرك ، وضع مسدسي الماكروف في خاصرته وأخذ يتبختر كان يطمع في ان أتنازل عن سلاحي الشخصي كان المسدس غير ملائم عليه يرفض ان يتجلى بأناقة مهابة على خاصرته لانه لا ينتمي لغير صاحبه ويدرك ان من يعتمره مجرد مليشاوي مرتزق لديه استعداد لتفكيك وطنه والتخلي عن هويته من أجل دراهم الامارات وأطماعها ، الذين يعيشون بلا هوية ولا ذاكرة تاريخية أشبه براقصات غبيات يفتقرن الى القدرة على غواية المعجبين ويستطيع الماكرين الاثرياء استدراجهن الى فخ التسليم بمنطقه ليرقصن وفق إيقاع رنين دراهمه، تم تحويلنا الى الحبيلين قطاع جواس ومن هناك أخذونا الى أحد ألوية التحالف اللواء الخامس واودعونا السجن ، كانت ستة ايّام مارسوا فيها قدرا ضئيلا ومكشوفا من الحرب النفسية لم يبرزوا الجانب المتوحش فيهم فكلمة صحفي اثارت نوعا من المخاوف تماما كما اثارتها مسالة ان تتواصل بشخصية اعتبارية وطنية بحجم الشيخ حميد الاحمر كما ان الامارات تربد ان تلمع صورتها البشعة بعد انكشاف حقيقة سجونها وممارسة التعذيب بحق المعتقلين أيا كانوا ، في السجن يكون الانسان معزولا عن الحياة متوترا لانه حر والحريّة حياته وضوءه ، بعد يومين تقريبا تم التحقيق معي تركزت تساؤلاتهم حول علاقتي بحميد الاحمر والإصلاح وموقفي من ما يسمونه تقرير المصير كانت إجاباتي لا تعجبهم ، حميد شخصية وطنية ورجل محترم يُؤْمِن بالدولة والديمقراطية ومن الطبيعي ان أتواصل معه ، أنا اعمل في مكتبه الإعلامي منذ عام ????م ، والإصلاح انتميت اليه عام????م وهو حزب سياسي وطني يحتكم الى خيار الشعب وكيمني حميري فانا ارى ان هذه القطعة الجغرافية من صعدة الى سقطرى والمهرة ارض يمنية لا يمكن ان نرضى بتقسيمها او محاولة محو من جزء منها هويته التاريخية اليمنية ، السجن مستنقع والطعام مجرد روتي وفاصوليا ليست مطبوخة جيدا يؤتي بها في اكياس بلاستيكية والغداء مجرد أرز وبعض الدجاج تفوح منه رائحة مقرفة والماء تكفلت دورة مياة السجن بتوفيره، حياة لا تستطيع حتى الكلاب التكيف معها ، والاسوء هو ان تجد ذاتك سجينا تحدق كل دقيقة الى جدران قذرة ملطخة بعبارات الذكريات فيما كان الأسرى الحوثيون في الغرفة المجاورة يخوضون حروبا افتراضية على جدرانها ويرسمون صواريخ بالستية تسقط طائرات التحالف .! لقد امتلكوا عتادا حربيا افتراضيا وخاضوا معاركهم على جدران السجن ويحضون بمعاملة افضل من السجناء الأبرياء معنا ، وما حدث لي لا يساوي شيء امام من عذبتهم مليشيا الامارات وأهانت كرامتهم ، إن السجن بحد ذاته جريمة وطنية وانسانية واخلاقية . والحقيقة ان التضامن الواسع افسد وحشية السجان وشل عدوانيته

جاري تحميل المحتوى .. الرجاء الانتظار