معاناة الجرحى بتعز مستمرة .. إهمال ومتاجرة (مستشفى البريهي أنموذجا)

معاناة الجرحى بتعز مستمرة .. إهمال ومتاجرة (مستشفى البريهي أنموذجا)

معاناة الجرحى بتعز مستمرة .. إهمال ومتاجرة (مستشفى البريهي أنموذجا) الجند+| وحدة التقارير | خاص الاحد ?? يونيو ????م ماتت رندا الشارحي التي دخلت مستشفى البريهي بتعز كجريحة مع طفليها، الذين أصيبوا بلغم زرعته مليشيات الحوثي الانقلابية في منطقة جبل حبشي. أثارت حادثة موتها غضب المواطنين بتعز، فقد توفيت نتيجة لإهمال المستشفى الذي يتلقى الدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة، وأصبح –بحسب ناشطين- يُتاجر بالجرحى، ويحرص على كسب المال على حساب العمل بمهنية وإخلاص وضمير. وخرج العشرات من المدنيين اليوم الأحد لتنفيذ وقفة احتجاجية أمام مستشفى البريهي، رفعوا شعارات غاضبة منها "كفوا مشارطكم عن أطرافنا" وطالبوا بإغلاق المستشفى من أجل حياتهم. وأكدوا أن رندا ضحية الإعمال وغياب الرقابة والكادر الطبي المتخصص في مستشفى البريهي، وتساءلوا "أين دور اللجن الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنساني في قضية الجريحة رندا الشارحي؟". لم تكن رندا سوى واحدة من ضحايا بعض المستشفيات بتعز التي تتلقى الدعم من الخارج لأجل الجرحى، أبرزها مستشفى البريهي الذي تعددت فيه حالات بتر الأطراف التي تعرض لها العشرات من أبناء تعز. قصة رندا تبلغ رندا من العمر عاما، وهي أم لطفلين، نزحت كغيرها من أبناء قرية أشروح بجبل حبشي بعد دخول مليشيات الحوثي الانقلابية تلك المنطقة. عقب فترة من معاناتها جراء النزوح قررت وطفليها العودة إلى منزلها بجبل حبشي، ولم تكن تعلم أن الأرض تخبئ لها لغما زرعته مليشيات الحوثي، ليغتال ضحكتها هي وأطفالها. أصيب رندا وأطفالها بجراح بالغة، وتم نقلها على إثرها إلى مستشفى البريهي، وقرروا أن تخضع لعملية بتر لساقها اليسرى وبقي لها الجهة اليمنى التي كانت تلك الشابة مطمئنة بأنها بخير فهي لم تصب فيها سوى بشظايا طفيفة في منطقة الفخذ. طوال قرابة عشرين يوما عانت رندا من إهمال طبي وزيارات مستعجلة كان يقوم بها طبيب العظام الروسي بالمستشفى، وقبل العيد بيوم زارها طبيب أعصاب وأوردة بعد أن أصيبت رجلها اليمنى كاملة بالتورم وقام بتنظيف جراحها من ابقيح، على أن يقوم بذلك ثانية لكنه لم يأتِ إلا في ثاني أيام العيد ولكن لبتر ساقها اليمنى. رفض أهل رندا ذلك، وقرروا نقلها إلى العاصمة المؤقتة عدن في محاولة لإنقاذها، ولكن الوقت كان قد تأخر كثيرا واضطروا لبتر ساقها اليمنى من الفخذ. إهمال ويتلقى المستشفى كما هو معروف وبناء على العقد المبرم بينه ومركز الملك سلمان للإغاثة، أربعة آلاف دولار على كل جريح، وهو ملزم بعلاجهم حتى الشفاء، لكن ذلك حولهم إلى تجار ولم يهتموا بعلاج الجرحى وكانوا يختاروا أقصر الطرق لعلاجهم ممثلا بـ"البتر". في إطار ذلك تحدث الناشط الإعلامي أحمد الباشا عن صديقه حسام القليعة الذي تضمر يده يوما بعد آخر نتيجة لإهمال مستشفى البريهي، الذي أجرى له الأطباء فيه عملية عظم، وتجاهلوا التهتك الذي حدث في الأعصاب لعدم وجود أخصائي أعصاب آنذاك. وقال "منذ خمسة أشهر والمستشفى لا يزال يصرف الوعود الكاذبة، وعند انتقال حسام إلى فرع عدن وخسارته الباهظة، عاد للمستشفى ليتم معاملته بنفس اللامبالاة والوعود". وأضاف "قد يكون حسام شخص معروف لذلك عرفت قصته، لكن هناك العشرات غير حسام خرجوا بذات الأضرار ولم يسمع عنهم أحد وتجاهلتهم الإدارة"، متسائلا: من المسؤول عن كل هذا؟ وكان قائد جبهة مقبنة حميد الخليدي، وجه بلاغا اليوم إلى الجهات المعنية نتيجة لتكرار مستشفى البريهي إهمال جرحى الجيش الوطني. وتحدث عن إسعافهم مؤخرا لأحد جرحى الجيش إلى المستشفى، وعانى من الإهمال واضطروا لنقله إلى مستشفى آخر لعدم وجود أجهزة في البريهي، ما أدى إلى وفاة الجريح. واستطرد "طلبنا من المستشفى سيارة لنقلة إلى الثلاجة فرفضت إدارة المستشفى لعدم توفر سيارة لديهم"، مطالبا باتخاذ الإجراءات اللازمة العاجلة حيال إهمال المستشفى لجرحى الجيش الوطني، وإحالتهم إلى التحقيق. لا مقومات لفتح مستشفى وتداول ناشطون صور من مستشفى البريهي تظهر مجموعة من الجرحى وهم مفترشين الأرض، وتم تغطيتهم بكراتين. كتب حول ذلك يوسف السميعي "مستشفى البريهي يستلم من أربعة ألف دولار على كل جريح، عندما يأتي الجريح يغطوه بكراتين". فصول مخيفة واتهم الناشط الجرفي في منشور له بصفحته على مواقع التواصل " اللجنة العليا للإغاثة وقيادات في وزارة الصحة وقيادة في السلطة المحلية ما يحدث قائلا " ما يحصل في مستشفى البريهي للجرحى في تعز رواية تختزل فصول مخيفة من فساد حكومي كبير نسب و رشوات يتحصل عليها قيادات وزارة الصحة و لجنة الاغاثة العليا وجهات حكومية كثيرة في سبيل ارساء عقود ومناقصات علاج الجرحى في مستشفيات مثل مستشفى البريهي والذي تنعدم فيها ادني المواصفات والمعايير والإمكانات والكفاءات الطبية حسب قوله ،،، واتهم الجرفي "رئيس اللجنة العليا للاغاثة و شلة فاسدين بجواره من وزارة الصحة بأخذ ?? % من قيمة كل عقد يتم بين مركز الملك سلمان و المستشفيات الاهلية لعلاج الجرحى ، أي ما يبلغ ?? الف دولار لكل عقد يعالج ??? جريح ، مؤكدا ان تلك النسب هي السبب في وجود مستشفى البريهي وامثاله من مستشفيات الاهمال والموت حد قوله .. غضب شعبي وأطلق ناشطون حملة تحت هاشتاغ "#مستنقع_البريهي"، وعلق رضوان العريفي بالقول إن ذلك المستشفى يقتل الجرحى بتمويل من مركز الملك سلمان. انعدام الرقابة وطالب ناشطون وصحفيون ومدنيين بإغلاق مستشفى البريهي، وقال الناشط محمد عثمان "حذرنا مبكرا من إهمال مستفى البريهي الذي تحول عن مهمة إنقاذ الجرحى إلى استعارته وظيفة عزرائيل". وانتقد تجديد مركز الملك سلمان للتعاقد معه أكثر من مرة، ليواصل المستشفى المتاجرة بجراحات المصابين والاعتياش على أعمارهم المهدورة. فيما طالبت الصحفية وئام عبدالملك بفرض رقابة صارمة على مستشفيات تعز خاصة في هذا التوقيت، نزرا لسقوط ضخايا بشكل يومي نتيجة الحرب. وأضافت "إذا كنا نعاني من الموت والإصابات، فلا نريد أن نعاني بسبب المستشفيات وإعمالها والمتاجرة بنا". ويتلقى مستشفى الصفوة والبريهي الدعم من مركز الملك سلمان من أجل الجرحى، لكن العديد من الحالات لا تتلقى العناية الكاملة وخضعت لعمليات بتر بدلا من العلاج لتزيد بذلك معاناة الجرحى. تابعونا على حساباتنا التالية: تيليجرام: ://./ تويتر: ://./ فيسبوك: ://./. #الجند_بلس # موقع إعلامي مستقل .. يقرأ ما وراء الخبر

جاري تحميل المحتوى .. الرجاء الانتظار