هل تعيش قيادات تعز ازمة ثقة ؟

هل تعيش قيادات تعز ازمة ثقة ؟

هل تعيش قيادات تعز ازمة ثقة ؟ الجند+| وحدة التقارير | خاص الجمعة ? يونيو ????م مع مرور الأيام يتضح بشكل جلي حجم الهوّة بين أفراد الإدارة العليا بتعز، وانعدام الثقة بينهم، في الوقت العصيب الذي تمر به المدينة منذ أكثر من ثلاث سنوات جراء الحرب. قبل أيام كان لافتا لقاء محافظ تعز محمود أمين مع قيادات أحزاب اللقاء المشترك، والذي أعقبه اجتماعا آخر عقده قائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل مع قيادة الأحزاب السياسية بالمحافظة، لمناقشة مجمل الأوضاع الأمنية والعسكرية والسياسية بالمدينة. كشفت تلك اللقاءات عن وجود أزمة ثقة ووضع غير طبيعي بين السلطة المدنية والقيادة العسكرية بتعز، وهو انعكاس للأحداث الماضية منذ بدء الحملات الأمنية بالمدينة، إلى أن قررت القيادات العسكرية التفرغ لمهامها العسكرية والجبهات، والاعتذار عن المشاركة في الجانب الأمني كونه من مهام ومسؤولية المؤسسة الأمنية. وكان ملاحظا وفي ظل غياب عمل المؤسسة الأمنية، أن الجيش هو من قام بأغلب المهام الأمنية داخل تعز طوال فترة الحرب، وهو ما أثار المخاوف من التأثير السلبي على الجبهات. اتهامات وقد شهدت تعز خلال الأيام الماضية، توترا ملحوظا بين مختلف المكونات، بعد تسريب مذكرات صادرة عن المحافظ ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي عبر نشطاء وصحفيين مُقربين منه. في إحدى تلك التسريبات، كان هناك مذكرة موجهة من محافظ تعز إلى مدير عام شرطة المحافظة، حمَّله فيها مسؤولية تدهور الحالة الأمنية بالمدينة، وكلفه فيها بسرعة إلقاء القبض على القتلة ومداهمة الأماكن المشبوهة التي يحتمون بها. وردا على ذلك، نفى مدير عام شرطة المحافظة على ما أسماه بـ"الشائعات بخصوص تنفيذ توجيهات المحافظ"، وقال "هذا الكلام غير صحيح وكنا في اجتماع لمناقشة آلية تنفيذ توجيهات الاخ المحافظ". تزامن نشر مثل تلك المذكرات، مع تزايد غضب أبناء تعز، ، نتيجة لعدم استكمال الحملة الأمنية التي توقفت قبل أن يتم القبض على العناصر المطلوبة والمتطرفة، ووجود اعتراف صوتي لقائد كتائب أبوالعباس العقيد عبده فارع، يعترف فيه بوقوفه خلف الاعتداءات التي يتعرض لها أفراد وضباط الحملة الأمنية. وهناك مخاوف من استمرار الوضع على ما هو عليه بين السلطة المدنية والقيادة العسكرية بتعز، كونه سينعكس على الأرض، وسيؤثر سلبا على سير عملية تحرير المدينة من الانقلابيين، وسيزيد من حجم الاضطرابات داخل المحافظة. أسباب عديدة إضافة إلى التسريبات التي زادت الوضع سوءا وفاقمت من أزمة الثقة بين السلطة المدنية والقيادة العسكرية بتعز، فإن مراقبون يرون أنقيام المحافظ بإصدار قرار توقيف الحملة،  وتكليف لجنة للإشراف علي إيقاف إطلاق النار، جعل الصراع يبدو وكأنه بين طرفين، وليس بين اللجنة الأمنية وعناصر مطلوبة أمنيا. ويعتبر مراقبون أن مطالبة المحافظ للجنة للأمنية بالانسحاب من المؤسسات العسكرية والأمنية التي تم تطهيرها، إضافة إلى تجاهله عدم تسليم أبوالعباس لمؤسسات الدولة الخاضعة لسيطرته، وإصراره على الإفراج عن الخارجين عن القانون الذين احتجزتهم اللجنة الأمنية، والقيام بتبادل أسرى، يؤكد عدم وجود أهداف مشتركة بين المحافظة والجيش والأمن بالمدينة. وبحسب متابعين فإن مما يزيد من عمق أزمة الثقة بتعز، مطالبة المحافظ للجيش الوطني بإخلاء مواقع حيوية، تُستخدم لإدارة المواجهات المباشرة ضد مليشيات الحوثي، فضلا عن إشراكه لمجاميع أبوالعباس في الحملة الأمنية برغم معارضة الكثير من أبناء المدينة لذلك، كون تلك الكتائب تضم عناصر متطرفة. سلطة مرتبكة أمام تلك الأحداث والتطورات المتسارعة في المحافظة، يتساءل مراقبون حول ما الذي يحدث داخل قيادة تعز؟، وحمل الناشط عبد الخالق الجرفي قيادة السلطة المحلية والقيادة العسكرية مايحدث. وقال ل"الجند بلس" إن الأحداث الأخيرة أثبتت أننا أمام سلطة محلية مرتبكة ومترددة لا تملك قرارها، وأنها تعمل بحسب ما يأتيها من اطراف خارج المحافظة. مشيرا إلى أن تلك الجهات هي سبب رئيسي في ما حصل وما يحصل، كما حمل قيادة الجيش جزء من مسؤولية ماحدث.  تحذيرات الصحفي خالد عبدالرحمن الصوفي، يرى أن ما حدث في تعز الأيام الماضية بين قيادات السلطة في المحافظة، يكشف حقيقة أن انعدام الثقة تنمو كل يوم، بين المحافظ من جهة و قيادات المؤسسة العسكرية والأمنية من جهة أخرى. وقال "أتفهم طبعا مبررات القيادات العسكرية والأمنية لشعورها بالقلق وعدم الثقة من تصرفات الدكتور أمين محمود خلال الفترة الماضية، خاصة بعد أحداث توقيف الحملة الأمنية وما رافقها من تصرفات غريبة من المحافظة، كلجوء المحافظة لتسريب وثائق لمواقع التواصل الاجتماعي، تم استخدمها من ناشطي مقربين منه للإساءة لقيادة المؤسسة الامنية والعسكرية، تمثل عامل مهم في ضرب عامل الثقة بينهم". وأضاف في منشور له بموقع الفيسبوك "بالرغم أن علاقة المحافظ بالقيادات العسكرية والأمنية كانت على ما يرام ومتميزة حتى الأيام الأولى من الحملة الأمنية قبل أن يوقفها المحافظ، إلا أنه كان عليه وفي سبيل تماسك قيادة المحافظة، أن يبذل جهد أكبر في إيضاح قناعاته و مبرراته وأسباب مواقفه التي اتخذها، والتي صنعت شرخا في جدار قيادة الشرعية بالمحافظة". وأكد الصوفي "أن الطرف الوحيد المستفيد من حالة عدم الثقة والتباين الحاصل اليوم، هو في المقام الأول المليشيات الحوثية والخلايا الإرهابية، التي تستثمر هذه الأجواء بما يعود بالضرر على المحافظة وسكانها". وأمام استمرار الوضع على ما هو عليه، يتساءل مراقبون عن ما إذا كان سيتم احتواء الموقف بتعز، أم أن أزمة انعدام الثقة ستتوسع، وتدفع المدينة وأبناءها ثمن ذلك. تابعونا على حساباتنا التالية: تيليجرام: ://./ تويتر: ://./ فيسبوك: ://./. #الجند_بلس # موقع إعلامي مستقل .. يقرأ ما وراء الخبر

جاري تحميل المحتوى .. الرجاء الانتظار