نص البرقية التي رفعها الفريق علي محسن للرئيس هادي بمناسبة عيد الوحدة اليمنية

     
هنا عدن             عدد المشاهدات : 151 مشاهده      
نص البرقية التي رفعها الفريق علي محسن للرئيس هادي بمناسبة عيد الوحدة اليمنية

نص البرقية التي رفعها الفريق علي محسن للرئيس هادي بمناسبة عيد الوحدة اليمنية

فخامة الأخ المشير الركن/ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة .. حفظكم الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، يطيب لي أن أرفع لفخامتكم أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة حلول الذكرى الثامنة والعشرين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة، ومن خلالكم نزف التهاني لشعبنا اليمني العظيم في داخل الوطن وخارجه الذي طوى في مثل هذا اليوم ال من مايو عام ????م حقبةً عانى فيها ويلات التمزق والتشرذم والصراعات والحروب الأهلية، فكان هذا الإنجاز التاريخي الكبير تتويجاً لنضالاته وتضحياته في شمال الوطن وجنوبه، وحصيلة طبيعية لنضال وطني بدأ منذ ثلاثينات القرن الماضي ضد الامامة والاستعمار و بهدف التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما وإعادة تحقيق وحدة الوطن وإقامة نظام جمهوري ديمقراطي عادل. لقد كانت الوحدة اليمنية حلم كل اليمنيين وهدف كل مكونات الحركة الوطنية في جنوب الوطن وشماله، كما كانت على رأس أهداف الثورة اليمنية سبتمبر ، و اكتوبر ، كما تضمنتها برامج وخطط وثقافة وحوارات واتفاقات شطري اليمن منذ الاستقلال عام وحتى أصبح الحلم حقيقة في ال من مايو ، وقد ارتبط بهذا المنجز العظيم منجزاً آخر وهو اعتماد النظام الديمقراطي وإقرار التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمي للسلطة، كوسيلة حضارية تليق بتضحيات وطموحات اليمنيين وبديلاً للصراعات الدموية والانقلابات العسكرية في الوصول إلى السلطة. فخامة الرئيس: ما من شك أن بعض الممارسات التي حدثت بعد قيام الوحدة قد شوهت هذا المنجز العظيم وألحقت الأذى والظلم والتهميش بقطاعات واسعة من العسكريين والمدنيين من أبناء اليمن عامة والمحافظات الجنوبية والشرقية خاصة والذين يشهد لهم التاريخ أنهم كانوا الأكثر وحدوية ونضالاً وتضحية لتحقيق الوحدة اليمنية، وقد جاءت مطالب التغيير السلمية لتعبر عن حالة السخط الشعبي ومعبراً حقيقياً عن تطلعات شعبنا في الشراكة والعدل والإنصاف، ورفض الإقصاء والتهميش والظلم، ومثلت تلك الدعوات بسلميتها وأهدافها المشروعة علامة فارقة ومميزة في مسيرة وتاريخ نضال شعبنا ضد الظلم والاستبداد. وقد جاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي انعقد في مارس تحت رعايتكم وحظي بدعم إقليمي ودولي غير مسبوق، ليمثل فرصة تاريخية للحوار حول كافة الاختلالات ووضع حلول ومعالجات لها ، وكانت القضية الجنوبية على رأس أولويات مؤتمر الحوار الوطني الذي استمر لمدة عشرة أشهر وشاركت فيه كافة مكونات وقوى الشعب، باعتبارها المدخل لحل القضايا الوطنية ومعالجة كافة الاختلافات التي رافقت بناء الدولة، وما من شك أن اليمن الاتحادي الذي توافقت عليه القوى المشاركة بالحوار وضمنته وثيقة مخرجات الحوار الوطني يمثل المحطة الأهم في مسار الوحدة اليمنية، إذ يؤسس لوحدة مستدامة قائمة على أساس من العدالة والشراكة وضمان الحقوق، وقد كانت تلك الحلول لمختلف القضايا وعلي رأسها القضية الجنوبية وقضية صعدة وغيرها من القضايا نتاج إجماع يمني شاهده العالم كله. ولكن القوى الظلامية ممثلة بمليشيات الحوثي المدعومة من إيران، ساءها هذا الإجماع والجهود العظيمة التي بذلت لمعالجة السلبيات، فكان أن قامت بانقلابها المشؤوم في سبتمبر ، والذي لم يكن مجرد انقلاب على العملية السياسية التي كانت ترعاها الأمم المتحدة فقط، ولا على مخرجات الحوار الوطني الذي حظي بمباركة اقليمية ودولية فحسب، وإنما كان انقلاباً على كل ما حققه اليمنيون من منجزات عظيمة خلال نضالهم الطويل من الجمهورية والوحدة والديمقراطية والدولة المعاصرة والجيش الوطني في محاولة بائسة لاستنساخ نظام ولاية الفقيه الإيراني وإعادة النظام الامامي الكهنوتي البائد وسلخ اليمن عن محيطه العربي وجواره الخليجي وجعله أداةً بيد ايران وخنجراً مسموما في خاصرة الأمة العربية. ولقد تصدى شعبنا العظيم لهذا الانقلاب الدموي العنصري والتف حول الشرعية، وخاض ولا يزال نضالاً مشرفاً بدعم سخي ووقفة شجاعة أخوية من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، والتي استجابت في لحظة تاريخية فارقة لنداءات الشعب اليمني ممثلاً برئيسه الشرعي، فكانت "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل" لنصرة الشرعية في اليمن، وهو أمر سيسجل في أنصع صفحات التاريخ العربي المعاصر. فخامة الرئيس: تأتي علينا هذه المناسبة وشعبنا ينتظر الخلاص من هذه العصابة الكهنوتية، ورغم شدة المعاناة التي يعيشها من جراء تسلط هذه العصابة التي نهبت قوته وحقوقه وسلبته الأمن والأمان والحياة الكريمة، إلا أنه اليوم يترقب أكثر من أي وقت مضى ليوم النصر الأكبر وطيّ هذه الصفحة المأساوية من حياته، وهو يرى بشائر النصر وراياته في الساحل باتجاه الحديدة وتعز وميدي وحرض وجبهات محافظة صعدة والجوف ونهم والبيضاء، وصرواح وأصبحت قوات الجيش الوطني تقترب من الكهوف التي يقبع بها زعيم مليشيا التمرد في صعدة وعلى أبواب العاصمة صنعاء وتحقق انتصارات في مختلف الجبهات. إن هذه الانتصارات التي يحققها الجيش الوطني والتضحيات التي قدمها، ولا يزال، في سبيل تخليص اليمن من هذا الانقلاب، يستدعي من كل أبناء الشعب وقواه السياسية والاجتماعية طيّ صفحة الخلافات البينية، وتقديم التنازلات لبعض، والتصالح والتسامح والاصطفاف ــ وخصوصا ونحن في شهر رمضان المبارك ــ ، والعمل يداً بيد لاستعادة الدولة والحفاظ على الجمهورية والوحدة والديمقراطية، تحت راية الشرعية التي تمثل للجميع طوق النجاة والوسيلة الوحيدة لاستعادة دولتهم المغدورة وتحقيق أحلامهم وتطلعاتهم المشروعة. وأدعو الجميع لأخذ العبرة مما حدث وكيف استغل أعداء الجمهورية وأذرع إيران في اليمن الخلافات والمماحكات داخل القوى الجمهورية، فكان أن قاموا بانقلابهم المشؤوم على الشرعية، وصادروا الدولة بقوة السلاح ونهبوا أسلحة الجيش، ثم قاموا بإبعاد وتصفية كل من عارضهم أو وقف أمام مشروعهم السلالي، وقد آن الأوان لمراجعات جادة تضع حداً للخلافات التي لم يستفد منها سوى أعداء اليمن، وأن يحترم الجميع الدماء الطاهرة التي سفكت ــ ولا تزال ــ في مواجهة هذا الانقلاب الدموي الذي اكتوى الجميع بناره، خصوصاً وقد أسقطت السنوات الماضية كل شعارات الانقلاب الزائفة وأظهرت حقيقته الكهنوتية والدموية، ووصلت آثاره الكارثية إلى كل شبرٍ في اليمن، ونال الأذى منه كل يمني في أمنه وقوته وحياته. ما يجعل التوحد خلف الشرعية للقضاء على هذا الانقلاب ووقف تداعياته الخطيرة ضرورة وطنية وحياتية لكل اليمنيين بمختلف انتماءاتهم ومهما كانت خلافاتهم السياسية. ونؤكد لشعبنا وكل قواه السياسية والاجتماعية أننا ماضون في طريق إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة على كل تراب الوطن وبناء اليمن الاتحادي المكون من ستة أقاليم والذي دشن في مطلع عام ????م. ومعنا أشقاؤنا في دول التحالف وكل أحرار العالم الذين وقفوا مع الشرعية ورفضوا الانقلاب عليها منذ أول يوم ولحظة حتى اليوم. وبهذه المناسبة العظيمة لا يسعني إلا أن أرفع أسمى آيات التهاني والإجلال لكل جندي وصف وضابط من أبناء الجيش المرابطين في ساحات الشرف والبطولة ولجميع ابطال المقاومة الشعبية ولكل الاحرار المخلصين رجالاً ونساءً، شيوخاً وشباباً، ولكل أبناء الوطن في كل أنحاء اليمن. كما أجدها فرصة للتعبير عن بالغ الشكر والثناء لدول التحالف الداعمة للشرعية بقيادة ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة وولي عهده صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وللأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة وجميع قادة دول التحالف وللأشقاء والأصدقاء الذين كانت لهم أدوار بارزة في دعم الشرعية والتأكيد على حماية وأمن اليمن ووحدته وسلامة أراضيه ولا زالوا يقدمون الدعم لليمن وشرعيته حتى تحقيق النصر وهزيمة الانقلاب بإذن الله. الرحمة لشهدائنا الأبرار.. الشفاء لجرحانا.. الخلاص للأسرى والمختطفين، والنصر لليمن. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، الفريق الركن/ علي محسن صالح نائب رئيس الجمهورية

Loading...

جاري تحميل المحتوى .. الرجاء الانتظار

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

جماعة الحوثي تسمحُ لـ “الشرعية” باستئنافِ تصدير النفط.. وتضعُ شرطًا وحيدًا خاص بالموظفين

يمن الغد | 4394 قراءة 

تعميم حوثي يستهدف "اقدام" النساء في صنعاء.. منعهن ارتداء هذا الشيء

نافذة اليمن | 3076 قراءة 

المليشيا تقرر اعدام صحفي شهير (اسم+صورة)

العربي نيوز | 1889 قراءة 

سحب المنخفض تزحف باتجاه هذه المحافظات (فيديو)

العربي نيوز | 1849 قراءة 

الكشف عن قاتل المارة في بصنعاء (صور)

العربي نيوز | 1781 قراءة 

اليدومي يخاطب سلطان عُمان لأول مرة

العربي نيوز | 1674 قراءة 

جماعة الحوثي تتلقى اول رسالة اسرائيلية (وثيقة)

العربي نيوز | 1661 قراءة 

بنك صنعاء يوضح بخصوص سحب العملة المالية الجديدة من الاسواق

المشهد الآن | 1601 قراءة 

قيادي حوثي يُفجر مفاجأة مدوية عن ”ابتزاز” لتشكيل حكومة الحوثيين في صنعاء!

المشهد اليمني | 1562 قراءة 

اعلان عسكري امريكي بشأن معركة اليمن (بيان)

اليوم السابع اليمني | 1172 قراءة