رئيس هيئة الاركان ..النخغي .. الإختيار الأفضل !!

رئيس هيئة الاركان ..النخغي .. الإختيار الأفضل !!

كتب / ناصر الساكت : * انتظرتْ منطقة النخعين بمحافظة أبين طويلاً لتستعيد شيئاً من اعتبارها وريادتها المفقودتين وتسترد بعضاً من حقوقها المصادرة طيلة نصف قرنا من الزمن ظلت فيه رهينة لسياسات الإقصاء والتهميش والتجاهل (المتعمد) التي طالت أبناء وكوادر النخعين من قبل الأنظمة السياسية والحكومات اليمنية المتعاقبة دون النظر في دلالات (البُعد) التاربخي للمنطقة ودورها (الريادي) و النضالي و(القيادي) في مختلف المراحل وتضحياتها (الجسام) دفاعاً عن الوطن وحريته وكرامته !! * يحق لمنطقة النخعين اليوم فقط أن تفرح .. تمرح .. تفخر .. تزهو .. تحتفل .. تطلق العنان للزغاريد بكل ألوان الفرح والبهجة في كل بيت وكل قرية ، وهي تحتفي بإبنها البار الفريق الركن عبدالله سالم علي النخعي بمناسبة نيله ثقة القيادة السياسية للبلد وتعيينه رئيسا لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية ، مع إني أرى أحقية (إبن القوز) بكرسي وزارة الدفاع ، لكني بالمقابل أرى أن (الخطوة) تعد (إنصافاً) لمنطقة النخعين و(انتصاراً) لريادتها بل و(إعترافاً) بشجاعة أبنائها واللجوء إليهم عند الشدائد والخطوب والأرزاء ، وفي (الملمات) الكبيرة ، وليس هناك أصعب وأخطر وأشد من المرحلة الراهنة التي يمر بها اليمن الذي قيل إنه كان يوماً سعيداً !! * إختيار (عبدالله) لهذا المنصب القيادي الرفيع في قيادة الجيش وهرم الدولة وفي هذا الظرف الإستثنائي الصعب - تحديداً - يؤكد حقيقتين ثابتتين نابتتين : - الأولى .. إن (عبدالله) رأت فيه القيادة صمام أمان يُعتمد عليه لإمتلاكه قدرات قيادية فذة ورصيد حافل بالنجاحات والمراتب القيادية التي تبوأها بجدارة وشجاعة تحكيها ميادين العمل ومنصات الشرف والبطولة وجبهات النار ، بالإضافة إلى ما يحمله من مؤهلات علمية وعملية عليا انتزعها بإمتياز من أروقة وقاعات أرقى الأكاديميات العسكرية المحلية والأوروبية . - والثانية .. إنه تلبية لنداء الوطن وواجب الدفاع عنه وهي مفاهيم وطنية عظيمة تشرّبها (عبدالله) في سناً مبكرة على يد والده المناضل (الشهيد) لتُنقش في ذهنه لاحقاً كطفلاً وطالباً صغيراً على مقاعد الدراسة بمدرسة (القوز) ذات الصفوف الإبتدائية الخمسة لينخرط فيما بعد في السلك العسكري وهو التلميذ الذي عُرف عنه وقتذاك تفوقه دراسياً والمرشح لدخول أحد التخصصات العلمية !! * نعم .. يحق لي كواحد من أبناء منطقة النخعين ولجميع أبناء المنطقة أن نفخر ونفتخر بك أخي (عبدالله) وأنت تتبوأ منصباً قيادياً عسكرياً رفيعاً جديدا كهذاً ، مع أني أراه أقل من مستواك بالنظر إلى قدراتك ومزاياك القيادية الفريدة وسيرتك الذاتية العطرة المرصعة بالشهادات العلمية والخبرات العملية والمؤهلات الأكاديمية والأوسمة الملونة الدالة على الشجاعة والإقدام والتميز والذكاء الفطري ! * وسط نشوة فرحة الإحتفال بك كرئيس لهيئة الأركان العامة لن أقول لك - كالآخرين - ألف مبروك ، بل دعني أقول (الله يعينك ويوفقك) في مهامك الجديدة ، وفق حسابات تعقيدات المرحلة ، بفعل الحرب وتداعياتها والمتغيرات على الساحة الإقليمية والدولية المتسارعة .. صحيح قد تبدو المهمة (صعبة) لكنها ليست (مستحيلة) على كادر وقيادي عسكري (محنك) صلب مثلك صقلته الميادين (الحمراء) وأثبتت التجارب كفاءته وقدرته على تجاوز التحديات وصنع النجاحات والانتصارات على خارطة الوطن !! * وفقك الله أخي (عبدالله) وسدد على طريق الخير خُطاك ، والمؤكد أن المنصب تشرف بك وليس العكس كما هو الحال مع آخرين من قطيع المتردية والنطيحة وما أكل السبع ، أنت أهلاً للمهمة وتستطيع أن تغيّر من موازين المعادلة في قيادة الجيش إذا ما توفرت لك الإمكانيات والمناخات المناسبة وعوامل النجاح على قاعدة قطرة عرق في التدريب توفر قطرة دم في المعركة ، وبين أن يحتاج لك الوطن ل(تخدمه) وتضحّي لأجله ، وبين أن تحتاج له و(تستخدمه) وتضحّي به لأجلك ، هناك فرق !! * لقد أحسن صنعاً فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بتعيينك واختيارك لهذا (المنصب) وترقيتك ، مسجلاً انتصاراً جديداً لصالح الوطن ورفعت وانتصاره !! * ختاماً اسأل الله لك التوفيق والنجاح أخي الفريق الركن عبدالله سالم علي النخعي في مهامك الجديدة ، وإن يبعد عنك أصحاب العيون (الزرقاء) التي في طرفها (حور) حتى لا تضطر إلى قراءة سورة (الفلق) كلما لاح طيف أحدهم ، فأنت ، أنت إختيار الرئيس الأفضل !!

جاري تحميل المحتوى .. الرجاء الانتظار