تعنت الانقلابيين « يهدد المشاروات اليمنية المزمع عقدها في جنيف بالفشل » قبل انطلاقها
تشير الوقائع الحاصلة في اليمن - في ضوء تعنت وفد الانقلابيين ، ورفضهم مغادرة العاصمة صنعاء واللحاق بالفريق الحكومي إلى جنيف للمشاركة في المشاورات - الى احتمال فشل هذه المشاورات قبل انطلاق موعدها الذي كان مقررا اليوم الخميس . وخاضت الحكومة اليمنية الشرعية مشاورات عديدة ، على مختلف المستويات مع جماعة الحوثي المتمردة برعاية الأمم المتحدة ، ومبعوثيها المتعاقبين ، بغرض التوصل إلى حل ينهي الصراع القائم في اليمن ، والذي يمتد لنحو أربعة أعوام، غير أن كل تلك المشاورات انتهت إلى « الفشل » ولم تحقق أي نتائج تذكر ، نتيجة التعنت المستمر لمليشيات الحوثي الإنقلابية . واتهم مصدر في الحكومة اليمنية الانقلابيين بالسعي للتنصل من المشاورات المزمع عقدها في جنيف ، عبر فرض شروط جديدة ، ورفض اللحاق بالوفد الحكومي . معتبرا تبرير الانقلابيين الحوثيين ، ورفضهم المغادرة بعدم السماح لهم بالاقلاع من مطار صنعاء بأنه مجرد أكاذيب ، ومحاولة للتنصل من المشاورات . وأكد المصدر في تصريح خاص للموقع أن تحديد موعد المشاورات لم يتم إلا بعد الكثير من المراسلات والاتفاق على جميع الإجراءات ، وأنه خلال هذه المراسلات والاتفاقات لم يذكر الانقلابيين « اي إشكالية حول نقل اسرى أو ضمان طيران » . معتبرا ما يحدث بأنه يمثل « صورة جلية للاستهتار بالأمم المتحدة والعالم ، ومعاناة الشعب الذي ظل يعلق الآمال على إيجاد الحلول لإنهاء الحرب التي تسبب بها الانقلاب ، وألقت بظلالها الأليمة على حياته اليمنيين على مختلف الأصعدة » . ويظهر الموقف الحوثي الاخير كما لو أنه محاولة لتكريس " وهم القوة " لدى أنصارهم ، خصوصا بعد الهزائم المتلاحقة التي تعرضت لها المليشيات في محافظات الحديدة ، وتعز ، وحجة . في حين ييدو الموقف الأممي المتغافل عن هذا التعنت مستغربا ، خصوصا وأن مبعوث الأمم المتحدة حاضرا في جميع التفاصيل التي سبقت هذه المشاورات .
جاري تحميل المحتوى .. الرجاء الانتظار
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news